هذا المقال فى صحيفة الواشنطن بوست الشهيرة يتحدث عن محمد صلاح هذا المصري المسلم الذي استطاع أن يدهش الإنجليز بتسجيل ٣٢ هدف فى ٣٨ مباراة وصعد بفريقه إلى الترتيب الثالث فى الدوري الإنجليزي.
ما تتكلم عنه الصحيفة ليس مهارته فى اللعب ولكن كونه مسلم يسجد بعد كل هدف يسجله استطاع أن يغير من أخلاقيات الجمهور الإنجليزي المشهور بأنه أسوأ جماهير العالم شغبا وعنصرية فى الملاعب وقد ارتكب أكثر من خمسمائة عمل شغب فى ١٥٠٠ مباراة فى العامين الماضيين حسب الإحصائيات.
المدهش للمراقبين أن يتحول الجمهور الذي يسب اللاعبين المسلمين والسود فى الفرق إلى جمهور يغني للاعب مسلم ويعد باتباع دينه والذهاب خلفه إلى المسجد ويتغير مائة وثمانون درجة فيصبح جمهورا وديعا مسالما محبا للاعب مصري مسلم سموه بالفرعون أو الملك المصري توت.
محمد صلاح لم يبذل مجهودا مضنيا ليلقى هذا الحب وينقل هذه المشاعر الجياشة إلى الجماهير الإنجليزية وكل ما فعله بجانب موهبته فى الكرة هو أنه ظل دمث الأخلاق محافظا على تربيته الدينية الريفية بلا تشدد وبلا مبالغة أو تفريط وهذا هو الدين الحق والخلق الحميد الذي افتقده الكثير من الناس وتفتقده الجماهير الإنجليزية منذ زمن بعيد.