نجح المخترع المصرى المهندس زيان باهى محمد خليل مدير أحد المؤسسات فى ابتكار مادة كيميائية لحماية المباني الأثرية ومقتنيات المتاحف من أخشاب ووثائق ومنسوجات وسجاد من الحريق وبدون أى تأثير على سطح الأثر سواء من الداخل أو الخارج.
وإنه يتقدم بهذا الابتكار المصرى 100% الى المسئولين بالحكومة لتبنيه كمشروع متكامل لحماية الآثار والتراث وكل المنشآت الهامة من أخطار الحريق حيث تكسب تلك المادة الكيميائية المبانى والمقتنيات طبقة مضادة للحريق.
وأنه تم تجربة اختراعه بإشعال هذه المواد بعد إضافة المادة الكيميائية السائلة لها وقد حدث تفحم فقط دون اشتعال أو استمرار للاشتعال فى الأماكن التى تم حرقها ، وقد جربت على تجاليد الحوائط الخشبية والديكورات المصنوعة من الخشب والباركيه والأبواب الخشبية للغرف والقاعات، لافتا الى أنه يمكن ايضا استخدامها لحفظ أخشاب أسقف المبانى الأثرية والأبواب والشبابيك وصناديق حفظ الآثار ومقتنيات المتاحف من منابر ومحاريب وتماثيل خشبية.
ولقد تم استخدام هذه المادة على الورق ، وكانت نفس النتيجة دون المساس بقيمة الورق وكتاباته مما يسهم فى حماية سجلات الآثار المصرية ضد الحريق وكذلك المخطوطات المختلفة بالمتاحف والوثائق الهامة ، كما طبقت كدهانات مقاومة للحريق تدهن بها الحوائط ، وفى حالة تعرضها للنار المباشرة تنتج طبقة رغوية كثيفة عازلة للحرارة تمنع النار من الوصول للهيكل الخرسانى أو الجسم المدهون بها وبالتالى لا يحدث تفتت فى جزئيات الخرسانة نتيجة تعرضها للحرارة المرتفعة مما يمنع انهيار المبنى.
وهذه المادة تسهم فى صناعة أبواب خشبية مضادة للحريق تمنع مرور النار عبر الغرف فى حالة اشتعال المبنى مما يمنع انتشارها ، ويمكن استخدامها فى جميع متاحف مصر ، كما يمكن عمل الألواح الجبسية المتطورة المقاومة للحريق ، وهى أيضا مقاومة للحشرات والقوارض ويمكن استخدامها كتجاليد للحوائط والأعمدة بالآثار والمتاحف.