لم تدع فرحتها بعرسها وارتدائها فستان الزفاف ينسياها ضحايا مدينتها سيدني من الرهائن الذين قتلوا الأسبوع الماضي خلال واقعة احتجازهم من إرهابيين، وبدلا من أن تُلقي ببوكيه ورد عرسها لتلقطه أي من صديقاتها المحظوظات في تقليد في مثل هذه المناسبات السعيدة، أرادت أن تشارك مدينتها حزنها، واختارت أن تضع بوكيه الورد ضمن عشرات الورود التي وضعها الاستراليون عند النصب التذكاري للضحايا.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل فالعروس وهي أسترالية مسلمة تدعى منال قاسم عمرها 23 عاما، ومن سكان المدينة طلبت من عريسها محمود خميسي زيارة النصب التذكاري قبل التوجه لمنزلهما وبعدما ألغت فكرة التقاط صور تذكارية لعرسهما في المدينة والذي أقاماه في نطاق عائلي ضيق مراعاة لمشاعر أهالي الضحايا في منطقتهم.
وقالت دينا خير، مخططة الزفاف للعروسين أن تصرف العروس ناجم عن شعورها بالتعاطف مع الأطفال والأمهات من أهالي الضحايا، وأنها ألغت احتفالها وزفتها على عريسها احتراما لمشاعر أهالي الضحايا الذين قتلوا الثلاثاء الماضي، وقد قوبل وضع منال لبوكيه الورد الخاص بعرسها الملئ بالورود البيضاء، وسط زهور النصب التذكاري للضحايا بترحيب من سكان المدينة بعد ذهول في بداية الأمر، ثم التفوا حول النصب لمتابعتها وهم يشيدون بها.