فازت المسلمة من أصل صومالي، إلهان عمر (36 عاماً)، بمقعد في مجلس النواب الأميركيّ عن ولاية مينيسوتا، في الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي، لتكون بذلك أول محجبة تفوز بمقعد في الكونغرس، وثاني مسلمة بعد الفلسطينية رشيدة طليب.
وقالت عمر بعد فوزها: “أنا أول امرأة ذات بشرة سمراء تمثل ولايتنا في الكونجرس، وأول امرأة تلبس الحجاب وتمثل ولايتنا، وأول لاجئة تمّ انتخابها في الكونجرس، وإحدى أولى النساء المسلمات اللواتي يصلن إلى مجلس النواب”.
ووعدت عمر بـ”النضال من أجل احترام حقوق الإنسان والمهاجرين”، وأضافت: “سنقاتل من أجل إلغاء وكالة الشرطة الجمركية لشؤون الهجرة ولمّ شمل أسر اللاجئين، وحماية حقوق النساء”.
وقبل عامين أصبحت عمر أول أميركية من أصل صومالي تفوز بمقعد في مجلس تشريعي للولاية في نفس الليلة التي فاز فيها دونالد ترامب بالرئاسة، بعد حملة قوية شنّها لتشويه صورة المسلمين ومنعهم من دخول الولايات المتحدة. وتعدّ إلهان عمر من المعارضين لسياسة ترامب، الذي اتهم المهاجرين الصوماليين سابقاً بـ”نشر الأفكار المتطرفة”، وقالت رداً عليه إنّ “خوفنا الآن ليس مرتبطاً بكوننا صوماليين فقط، بل بالمسلمين والأقليات واللاجئين والمرأة، وكل ذلك مهدد الآن تحت إدارة ترامب”.
ومن جهة أخرى، نجحت الأميركية المسلمة من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، في ضمان مقعد لها بالكونجرس، بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية، للحزب الديمقراطي، في ولاية ميشيجين، بنسبة 33.6% من أصوات الناخبين، وبات فوزها بالتزكية محسوماً بسبب عدم وجود أيّ منافس لها من الحزب الجمهوري. وقالت طليب في مقابلة صحفية: “لقد غيرنا مجرى التاريخ في وقت كنا نظن ذلك مستحيلاً”.