أعلن الممثل الأمريكي جورج كلوني أمس الاثنين أنه أطلق مشروعا جديدا للتحقيق في الأموال التي تغذي الحروب الأهلية في جنوب السودان ودول أفريقية أخرى لوقف هذه النزاعات.
وقال النجم البالغ من العمر 54 عاما وحائز جائزة اوسكار في بيان أنه “لن يكون هناك تأثير حقيقي على السلام وحقوق الإنسان إلا عندما يدفع الناس الذين يستفيدون من هذه الحروب ثمن الأضرار”.
وأضاف كلوني الملتزم منذ سنوات النضال من أجل السلام في السودان وجنوب السودان أن مشروعه الجديد يحمل اسم “الحارس” الذي اسسه مع جون بريندرجاست رئيس المجموعة المدافعة عن حقوق الإنسان “ايناف بروجيكت” سيحقق في مصادر تمويل الحروب في جنوب السودان، وكذلك في السودان وافريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
ويرى بريندرجاست المدير السابق لافريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي أصبح ناشطا في الدفاع عن حقوق الإنسان، أن الادوات التقليدية للدبلوماسية اخفقت “والجهود الجديدة يجب أن تتركز على جعل الحرب أكثر كلفة من السلم”.
وأضاف ان “هدف المشروع متابعة أصول الأموال ومنع المستفيدين من الحرب من الحصول على أرباح جرائمهم”.
وتأمل المجموعة في الضغط على “الشركاء الاقتصاديين” مثل المصارف ورجال الأعمال والشخصيات الرسمية الضالعة في الفساد لوقف النزاعات التي تهز القارة الافريقية.
وبدا أول تقرير “للحارس” حول جنوب السودان مروعا. فهو يصف الحرب الأهلية بين الرئيس السابق سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بأنه منافسة للسيطرة على “نظام حكومة لصوص” ويتهم المتحاربين “بالسيطرة على كل القطاعات المربحة في الاقتصاد تقريبا”.