فى مفاجأة بالنسبة للكثيرين .. بدت تصريحات المسئولين فى الحكومة هادئة للغاية فى التعامل مع فضيحة بيع لحم الحمير حيث قال حسين منصور، رئيس وحدة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إن لحم الحمير لن يكون ضار صحيا لو اتبعت كافة الطرق الصحية السليمة فى الذبح .
واشار منصور مشيرا إلى أن تداول لحم الحمير والكلاب فى الأسواق المصرية ليس جديدا، ولكن الجديد اكتشاف الأمر وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف منصور في مداخلة هاتفية مع قناة “العاصمة” أنه من المستحيل التفريق بين لحوم الحمير والقطط والكلاب واللحوم العادية إذا تم فرمها .
من جانبها ، أعادت دار الإفتاء المصرية على موقعها الإلكتروني، نشر فتوى بشأن أكل لحم الحمير، قائلة خلالها إن “أكل لحم الحمير جائز مع الكراهة، وذلك بحسب قول من قولين عند المالكية ثانيهما يؤكد عدم جوازه، مع حرمته في باقي المذاهب”.
وأضافت الفتوى: “يحل أكل لحم الخيل مع الكراهة التنزيهية عند الإمام أبي حنيفة في ظاهر الرواية، وهو الراجح عند الحنفية، وقال الصاحبان أبو يوسف ومحمد بإباحة أكل لحم الخيل، وكذلك قال الشافعية والحنابلة ورواية عن المالكية، كما قال بعض المالكية بالكراهة وبعضهم بالحرمة”.
وأردفت الدار، في الإجابة، أن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل، وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: “نحرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا فأكلناه ونحن فى المدينة” متفق عليهما.
وتابعت أن بالنسبة للحمار الأهلي فغير مأكول اللحم عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وللمالكية قولان، أحدهما أنه لا يؤكل وهو الراجح عندهم، والثاني أنه يؤكل مع الكراهة.
واستندت الدار في الإجابة إلى الحديث الوارد في البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مناديًا فنادى: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس، فأكفئت القدور وهي تفور باللحم.
وكانت سيطرت حالة من الجدل في الشارع المصري منذ أمس عقب الإعلان عن ضبط “مزرعة للحمير” قبل توزيعها على محال الكباب، ما أحدث حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى حول حكم لحم الحمير.
يذكر أن أجهزة الطب البيطري ومباحث التموين بمحافظة الفيوم تمكنت الثلاثاء من ضبط مزرعة بمركز طامية يقوم صاحبها بتربية “الحمير” وذبحها وتوزيعها على عدد من الجزارين على أنها لحوم صالحة للاستخدام الآدمى .