أدانت مصر وعدد من مؤسسات الدولة، وقوى سياسية، التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها الأراضى المقدسة فى السعودية، مشددين على أن مصر وشعبها يقفون فى خندق واحد مع المملكة ضد كل من يحاول العبث بأمن ومقدرات واستقرار المملكة.
حيث أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية بأشد العبارات، الهجمات الإرهابية التى وقعت بالقرب من الحرم النبوى الشريف ومسجد فى مدينة القطيف شرق السعودية، وأسفر عن استشهاد أربعة من رجال الأمن.
وأعرب البيان عن خالص تعازى حكومة وشعب جمهورية مصر العربية لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة فى ضحايا الحادث، داعياً المولى عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يتغمدهم برحمته.
وأكد بيان وزارة الخارجية على أن الإرهاب الغاشم والخسيس أبى أن ينتهى شهر رمضان المبارك بكل ما يحمله من معانى الرحمة والعبادة والتجرد، دون أن يطل بوجهة القبيح فى أطهر وأقدس الأماكن، ليؤكد مجددا على أنه لا يعرف دينا أو عقيدة أو أى من معانى الإنسانية.
وجدد بيان وزارة الخارجية الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها ووقف مصادر تمويلها ومعالجة الأسباب المؤدية لها.
فيما أصدر مجلس النواب بيانًا بشأن الأحداث الإرهابية بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنه تابع رئيسًا ونوابًا ببالغ الحزن والأسى نبأ الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التى تعرضت لها الأراضى المقدسة فى المملكة العربية السعودية الشقيقة فى شهر رمضان المبارك، الذى تسمو فيه العبادات على غيرها، فلم ترع حرمة للدماء أو لبيوت الله، مهددة ومروعة للسجد الركع.
وأكد مجلس النواب، أن شعب مصر يدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية المؤسفة التى ترشح عن تنامى الإرهاب الفكرى الأسود والتطرف المعنف الذى تتبناه تلك الجماعات الإرهابية، لتطال بنيرانها عظام الأقطار العربية وتفت فى عضدها.
وتابع البيان: “فديننا الحنيف جاء رحمة للعالمين وعمارة للأرض وصلاحها على خلاف ما يقترفه هؤلاء الإرهابيين من إفساد للأرض وإهلاك للحرث والنسل، وهو قمة الضلال والجهل والإسلام منه براء”.
وأوضح المجلس، أن مصر وشعبها يقفون فى خندق واحد مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول العبث بأمن ومقدرات واستقرار المملكة، إلى أن تقتلع جذور هؤلاء المفسدين فى الأرض من أوطانها.
كما أعرب البرلمان عن بالغ مواساته والشعب المصرى إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، والشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى والشعب السعودى الشقيق. واختتم مجلس النواب بيانه داعيًا الله أن يسكن شهداء هذه الأحداث فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويعجل بشفاء المصابين.