إنطلقت فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية فعاليات اجتماعات المندوبين الدائمين للدول الأعضاء فى الاتحاد الافريقى ، للتحضير للقمة الافريقية المقررة يومى ٢٦ و٢٧ يونيو الجارى ، وذلك فى تدشين هو الأول من نوعه لعودة مصر لاستئناف أنشطتها فى الاتحاد الافريقى بعد ثلاثة أيام من قرار مجلس السلم والامن الافريقى باستئناف مصر لأنشطتها مجددا وعودتها للاتحاد افريقى وعودة الاتحاد الافريقى لمصر.
رأس وفد مصر فى اجتماعات المندوبين الدائمين الدول الاعضاء التى تستمر يومين السفير محمد ادريس سفير مصر فى اثيوبيا متدوب مصر الدائم لدى الاتحاد الافريقى .. وجلس السفير ادريس للمرة الاولى بعد طول توقف أمام علم مصر على مقعدها بين أشقائها الأفارقة.
واكد السفير محمد ادريس سفير مصر فى اثيوبيا ومندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الافريقى أن إجتماعات القمة الافريقية بدأت اليوم أعمالها فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية باجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للدول الاعضاء لمدة يومين ، قبيل اجتماعات وزراء الخارجية يومى ٢٣ و٢٤ يونيو الجارى للتحضير لاجتماع قمة الرؤساء والقادة يومى ٢٦ و٢٧ المنتظر أن يرأس وفد مصر خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وقال السفير ادريس مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الافريقى فى تصريحات خاصة صحفية إن اجتماع المندوبين الدائمين الذى يرأس وفد مصر خلاله اليوم هو أول ” اجتماع رسمى تشارك فيه مصر للاتحاد الافريقى وهو أول ثمار العودة المتبادلة بين مصر والاتحاد الافريقى “.
وأشار الى أنه ورغم ذلك فان مصر ورغم التعليق المؤقت لانشطتها فى الاتحاد الافريقى ، فانها شاركت فى إجتماعين افريقيين على مستوى القمم وهما القمة العربية الافريقية والقمة الاوروبية الافريقية، وكذلك اجتماع الطاقة الامريكى الافريقى باديس ابابا والاحتماع الخاص ببحث اليات التمويل البديلة للاتحاد الافريقى .
وأوضح أن اجتماع المندوبين الدائمين للدول اعضاء الاتحاد اليوم يدشن العودة الرسمية المصرية للمشاركة فى فعاليات وانشطة الاتحاد الافريقى .
وشدد ادريس على أن مشاركة مصر فى هذه القمة الافريقية هى أولى ثمار قرار مجلس السلم والامن الافريقى باستئناف انشطة مصر فى الاتحاد الافريقى .. وتمثل عودة مصرية لافريقيا وعودة افريقية لمصر، ويجب أن تكون بداية رؤية جديدة فى التعامل مع القارة الافريقية، تقوم على الحضور الفعال والمؤثر وليس فقط المشاركة فى المحافل الافريقية، ولكن الانخراط المصرى بشكل قوى وفاعل فى القضايا الافريقية الهامة.
وقال إن القارة الافريقية ذاخرة وحافلة بالتحديات سواء على الصعيد السياسى او الاقتصادى او على صعيد السلم وامن وهذه المحاور هى المحاور التى ستتم مناقشتها فى القمة المقبلة التى بدأت اجتماعات كبارة المسئولين لها اليوم.
وأشار الى أن القمة تعقد هذا العام تحت موضوع رئيسى هذا العام هو موضوع ” الزراعة والامن الغذائى “، وهى قضية ذات أولوية كبرى للقارة الافريقية ، وذات أولوية كبيرة ايضا على الصعيد المصرى.
وحول وجود اليات مصرية ورؤية مصرية جديدة للعمل فى ومع افريقيا، قال السفير ريس إنه يحب أن نتذكر أن العودة لافريقيا كانت من ثمار الثورة المصرية لانه عقب الثورة كان هناك تاكيد للادراك الشعبى المصرى باهمية البعد الافريقى فى السياسة المصرية، وقامت وفود مصرية شعبية بزيارات لدول افريقية من بينها اثيوبيا وبالتالى فان التحرك على الصعيد الافريقى يصب فى هذا الاتجاه.
وأوضح أن علاقة مصر وأفريقيا لها رافدان رسمى وشعبى ، ويجب أن يتكامل هذان الرافدان معا ، مؤكدا أن الفترة القادمة تحتاج طرح اليات فعالة للتعاون، منها الوكالة المصرية للتنمية التى ستشرع فى عملها وتركز على القارة الافريقية، وهذا مهم لانه مهم أن نستعيد وجودنا وحضورنا المؤثر بالقارة، ومهم الا تقتصر العلاقات على شعارات وذكريات الماضى، فمصر قامت بدور هام لتحرير القارة الافريقية لانه توجد تحديات جديدة تواجهها تتعلق بالتنمية والتعليم والصحة وقضايا بناء مستقبل افضل لشعوب القارة، ويجب أن نكون حاضرين ومؤثرين فى هذه القضايا
وشدد على أهمية الحضور المصرى على مستوى القمة ، ووصفه بأنه بالغ الاهمية ومؤشر على أهمية أن يكون هناك تواصل مصرى افريقى على المستويات السياسية العليا، ومن المنتظر أن تشهد الفترة القادمة تبادلا للزيارت وتواصلا على هذا المستوى الرفيع والذى له مغزى ودلالات وانعكاسات ايضا .. ويجب ايضا أن نكون مدركين للتطور الذى حدث بالقارة الافريقية التى تطورت وتواجهها تحديات جديدة، ويجب أن نطور ايضا نظرتنا وسياستنا فى التعامل مع القارة الافريقية.
وقال إن حضور مصر بالقارة الافريقية ودورها مهم والكل ادرك ذلك، وبالتالى فان العودة المصرية هى تاكيد لهذا الدور ولادراك القارة الافريقية باهمية وجود ودور مصر، فمصر مهمة لافريقيا، كما أن افريقيا مهمة لمصر استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا، ويجب أن نتعامل مع القارة من هذا المنطلق وهو أن لنا انتماء وجذورا أفريقية ويجب أن نستثمر ذلك .