تنتعش السياحة المصرية بشكل تدريجي منذ بداية عام 2017، وبلغت إيرادات قطاع السياحة 2.1 مليار دولار في الربع الأول من 2018، بزيادة 83% مقارنة بنفس الفترة من 2017، وزادت أعداد السائحين بحوالي 37%، لتبلغ 2.3 مليون سائح في نفس الفترة.
وارتفع معدل الإنفاق السياحي إلى 95.6 دولار مقابل 88.2 دولار خلال الفترة المقابلة من العام السابق.
وتستهدف الحكومة المصرية جذب 8.3 مليون سائح ينفقون 10 ملايين دولار إيرادات في 2018، مقارنة بحوالي 7.6 مليار دولار في 2017.
وتضرر قطاع السياحة بعنف منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء في نوفمبر 2015، وعقب الحادث فرضت روسيا حظرا على السفر إلى مصر بينما حظرت بريطانيا السفر إلى سيناء، وفي مطلع العام الحالي وقعت مصر وروسيا اتفاقا لعودة الطيران بين القاهرة وموسكو.
ويتوقع عاملون في مجال السياحة أن تساهم عودة حركة الطيران بين مصر وروسيا في تعافي قطاع السياحة، خاصة أن السياح الروس يمثلون قطاعا كبيرا من السياح الوافدين إلى مصر.
مؤسسة الهلال العالمية المتخصصة في السياحة الإسلامية أعلنت عن 10 محددات يرتكز عليها نمو القطاع السياحي في عام 2018.
أولها: التوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية من حجز ودفع وتوعية وخلافه، وثانيها: الاستفادة من زيادة أعداد السائحات النساء، خاصة المسلمات، ما يتطلب التوسع في تقديم خدمات خاصة بالنساء، وثالثها: استمرار نمو السياحة الترفيهية، خاصة في جنوب شرق آسيا، ما يستدعى دراسة أسباب نجاح هذه الأسواق.
ورابعها: الابتكار، فمعظم دول العالم يوجد بها فنادق على أعلى مستوى، ولكن الاختلاف هو ما يجذب السائح، ولذا يرى التقرير أن تنمية كوادر قطاع السياحة وتدريبهم على ابتكار خدمات جديدة أو طرق جديدة لتقديم الخدمات سيحسن من تنافسية الوجهة السياحية، وأشار التقرير إلى وجود منصات إلكترونية لتدريب هذه الكوادر على الابتكار.
أما المحدد الخامس فهو توفير الأطعمة الحلال، وهو أمر بالطبع متوافر في مصر، والمحدد السادس هو توفير كم كبير من المعلومات عن الوجهة السياحية والتوسع في المراجعات التي تقدمها الدولة والمتخصصين في المجال السياحي.
والمحدد السابع هو: قصص الفيديو والصور التي ينشرها السائحون والتي تقتل أي دعاية سلبية، والمحدد الثامن هو: تطوير برامج مساعدة السائحين الإلكترونية بلغات مختلفة مثل تطبيقات chatbot، والمحدد التاسع: الاستغلال والترويج القوي للعلامات السياحية القوية في البلد، من فنادق ومطاعم.
أما المحدد العاشر فهو: تشجيع المبادرات المحلية لتنمية الموقع وحماية البيئة، بل إن السائحين يرتبطون عاطفيا بهذه المبادرات إلى جانب أهمية هذه المبادرات للحفاظ على استدامة جاذبية الموقع السياحي.