قال مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إن يوم عرفة لهذا العام له فضائل كثيرة؛ لمصادفته يوم الجمعة، عيد الأسبوع للمسلمين.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية، اليوم، إن الجمعة ووقفة عرفة عيد للحجيج اجتمعا في يوم واحد، ويوم الجمعة فيه ساعة يستجاب فيها الدعاء كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم في ذكره عن يوم الجمعة (إن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه)، وإذا كان يوم عرفة ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا قاصدين من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم، وقد وقف النبي بعرفة في يوم جمعة وهو يوم المزيد”.
وقال المفتي إن يوم الجمعة في حج هذا العام هو يوم عظيم لما فيه من الفضائل التي اجتمعت، مقدما نصيحة لجموع الحجيج بتقوى الله والهدوء والسكينة في أمورهم كلها والشكر على كل هذه النعم والتيسير التي أنعم الله بها عليهم.
ويؤدي ضيوف الرحمن اليوم صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم، في مسجد نمرة، ويستمعون لخطبة يوم عرفة، حيث يخطب مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في مسائل دينية واجتماعية، ويتطرق لحال الأمة الإسلامية.
ويعتبر مسجد نمرة من المساجد التي ذكرها التاريخ باسم مسجد عرفة، وهو المسجد الجامع للنبي إبراهيم صلى الله عليه وآله. وكان هذا المسجد صغيرا جدا في السابق ويصلي فيه الحجاج ثم قام الملك أشرف قايتباي (873-901هـ) في عصر سلطنته بتعميره وفتح قناة عرفة بعد انسدادها.
ونمرة بفتح النون وكسر الميم وسكونها جبيل غرب المسجد وبه يسمى مسجد نمرة.
ونزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة في خيمة بنمرة، وبعد زوال الشمس انتقل الى بطن وادي عرنة وخطب وصلى، ثم انتقل إلى موقفه بالصخرات (أسفل جبل الرحمة)، وبعد غروب الشمس تحرك منها الى مزدلفة، وبني مسجد في موضع خطبته وصلاته صلى الله عليه وسلم ببطن وادي عرنة في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري.
وبطن الوادي ليس من عرفة، وبعد التوسعات للمسجد والتي تمت على مر التاريخ، أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات ومؤخرة المسجد في عرفات، وهناك لوحات ارشادية تشير الى ذلك وبلغت مساحة مسجد النمرة في العمارة والتوسعة الأخيرة 124000 متر مربع.