ما بين السينما والتلفزيون، تعود موضة تحويل الروايات الأدبية إلى أعمال فنية هذا الموسم، ليظهر أكثر من مشروع سينمائي وتلفزيوني مأخوذ عن روايات أدبية اجتماعية وبوليسية ورومانسية.
“هيبتا” من رواية إلى فيلم
البداية من رواية “هيبتا” التي ستُحوّل إلى مشروع سينمائي يتولى إخراجه هادي الباجوري، والرواية من تأليف محمد صادق، وحقّقت أعلى مبيعات فور طرحها، وسيقوم وائل حمدي بكتابة السيناريو السينمائي الخاص بها، وتدور أحداثها حول العلاقات العاطفيّة المختلفة بين أبطال الرواية وبين الأخطاء التي يقع فيها كل العشاق وتتسبّب بفشل علاقاتهم العاطفية.
أكّد هاني أسامة منتج الفيلم، أنّ أكثر ما شجّعه للإقبال على هذه الخطوة، هو أن الرواية من الواقع وليست خيالية، وترصد علاقات عاطفيّة ملموسة في الحياة، وتدور حول أهم شيء في الحياة وهو الحب، وأضاف أنّه ليس بالضرورة أن يحقق الفيلم نجاحاً مثلما حقّقت الرواية، كما حدث أخيراً مع فيلم “الفيل الأزرق”، ولكنّ العمل الجيد يبحث عنه الجمهور مهما كانت الظروف، ويرى أسامة أن تحويل الروايات إلى أعمال فنية ليست موضة وإنما هي اتجاه يُعتمد عليه منذ أفلام الأبيض والأسود.
حلمي يعود بـ”تراب الماس”
أما رواية “تراب الماس” لأحمد مراد التي تأخّر ظهورها كعمل سينمائي لأكثر من ثلاثة أعوام، بسبب الظروف المرضية التي مرّ بها بطل العمل أحمد حلمي، فيبدو أنّ الوقت قد حان لعودة المشروع مرة أخرى إلى التداول، وبدأ حلمي بالفعل عقد جلسات عمل مكثفة مع أحمد مراد الذي أنهى هو أيضاً كتابة السيناريو الخاص بالفيلم، وسلّمه لشركة “شادوز” لوضع التفاصيل النهائية للعمل خلال الفترة المقبلة.
ويُجسّد أحمد حلمي في العمل شخصية شاب يدعى طه، يعمل مندوب شركة أدوية ويعيش لخدمة والده القعيد، وهو شاب ضعيف جسدياً لا تظهر عليه أيّ ملامح القوة، لكنّه يتمتع بذكاء شديد، وفي إحدى الليالي يكتشف جريمة قتل تجعله في ما بعد يكشف العديد من الأسرار الغامضة والجرائم وتساعده حبيبته كل مرة للوصول إلى الجناة. الفيلم رُشّح لبطولته محمود حميدة و منة شلبي، وحتى الآن لم يتم الاستقرار على اسم المخرج الذي سيتولى مهمة إخراجه.
منى زكي ترحّب بـ”أفراح القبّة”
ورشحت الفنانة منى زكي لبطولة مسلسل “أفراح القبّة” المأخوذ عن رواية للأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، ويقوم حالياً السيناريست محمد أمين راضي بتحويلها إلى عمل درامي يخوض به السباق الرمضاني المقبل، على أن يتولى إخراجه محمد ياسين.
في نفس السياق يقوم الروائي عمرو الجندي حالياً بكتابة سيناريو سينمائي لروايته “9 مللي”، ليتولى المخرج أحمد عبد الباسط إنتاجها كعمل سينمائي، وأكد عبد الباسط أن تحويل الروايات الأدبية إلى أعمال فنية سواء سينمائية أو تلفزيونية، هو ظاهرة تعود بالنفع الكبير على الذوق العام وتسهم في رقيّ السينما، ولا بدّ من أن يعود هذا الاتجاه للسينما كما كان في أفلام الأبيض والأسود.