أعلن سبعة روائيون أمريكيون بارزون قرارهم برفض حضور حفل تسلم جوائز مركز القلم الأمريكي السنوية لهذا العام، وذلك اعتراضاً على قرار المجتمع الأدبي بمنح هذه الجائزة المرموقة إلى المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو” التي تعرضت لحادث اعتداء إرهابي في يناير الماضي، أسفر عنه مصرع 12 فرداً من بينهم أربعة رسامين كاريكاتير.
وفي أحد التصريحات التي جمعتها النيويورك تايمز، ونقلتها صحيفة “إيه بي سي” الإسبانية، أكد بيتر كاري، الفائز بجائزة البوكر مان مرتين، أن المسؤولين عن “القلم” انحازوا هذا العام لما هو سياسي فمنحوا الجائزة لمجلة “لا تستحق”، مضيفًا أن الجائزة ابتعدت هذه الدورة عن الهدف الرئيسي الذي أنشئت من أجله، وهو مكافأة الدفاع عن حرية التعبير في مواجهة الرقابة الحكومية.
وشدد كاري على أن “حالة العمي التي أصابت “القلم” تزداد سوءاً مع مرور الوقت أمام العجرفة الثقافية الفرنسية، التي لا تحترم واجبها الأخلاقي اتجاه جزء كبير من سكانها الفرنسيين ومن المتدينين بالدين الإسلامي”.
ومن جانبهم، رد المسؤولون في المجتمع الأدبي بأن “منح الجائزة لشارلي إيبدو لا يعني إهانة المسلمين، بل فقط رفض لمحاولة فرض أقلية صغيرة من المتشددين قيود على حرية التعبير”.
والمجلة الفرنسية الأسبوعية الساخرة، التي تبذل كل جهدها للبقاء في أكشاك البيع، أثارت منذ تأسيسها عام 92 العديد من المشكلات ليس فقط مع الجاليات الفرنسية المسلمة، بل أيضاً مع الجاليات اليهودية والكنيسة الكاثوليكية، إذ تتبع غاية التهكم المنهجي والفظ من أي نوع من الشعور الديني.