من تانى.. عود نفسك أنك لوحدك، أمشى فى طريقك وأعرف انك هاتبتدى وتكمل لوحدك وأن فكره ان حد يمشى معاك خطوتين او تلاته دا دايما هايبقى حدث عارض
الدنيا اسمها دنيا…. مش جنه يعنى هاتقابل فيها ناس ربنا وحده هو اللى ليه حكمه فى انه خلقهم وحطهم فى طريقك ودخلهم حياتك ، هاتتعب، وهاتزعل، وتمرض، وتفارق ناس بتحبهم….. هاتتعب فى شغلك ومش هاتلاقى نتيجه، هاتخلص لحبيبك وهايخونك، هاتحفظ غيبه صاحبك وهاتلاقيه أول واحد بيتكلم عليك ويغتابك ماتستغربش، ماتقعش، ماتتهزمش، وحاول على قد ماتقدر تخرج من حاله الاحباط اللى هاتجيلك بسرعه علشان تستقبل حاله الاحباط الجديده وأنت مستعدلها أعرف من دلوقتى انك هاتمر ب 3 مراحل ، وان معرفتك بالمراحل دى احتمال مش أكيد… تخفف عنك شويه، او على الاقل هايبقى عندك الفرصه انك تستوعب اللى هايحصل وتستعدله المرحله الاولى: مرحله الصدمه هاتتصدم فى ناس كتير ، فى ردود أفعالهم ، فى تصرفاتهم حتى لو كانت تصرفاتهم دى لاتعنيك فى شىء، فى طريقه كدبهم حتى لو مش بيكدبوا عليك…،هاتتصدم فى المساحه اللى انت شاغلها فى حياتهم، والمساحه اللى انت كنت سامحلهم بيها فى حياتك وساعات ساعات..هاتتصدم فى طريقه دخولهم حياتك وخروجهم منها، مع انك هاتبقى عارف ومتوقع ، بس برضه هاتتصدم الصدمه ممكن تبقى فى أى حد… فى أصحابك، فى زمايلك، فى مديرك، فى جارك،فى حد أنت بتحبه.. واكيد هاتتصدم فى حد من عيلتك…… بس الصدمه الحقيقيه هاتبقى صدمتك فى نفسك فى تفكيرك، فى نواياك، فى ردود أفعالك…….
هاتتصدم فى سذاجتك، وأد أيه حسب معاييرك انت ، كنت شخصيه مغفله او عبيطه، هاتتضايق قوى من نفسك، لانك فى اوقات كتير كنت السبب فى تصرفات اللى حواليك واللى أنتهت بصدمه ، اد ايه انت اتهاونت فى حق نفسك ، اد ايه انت قبلت بحاجات تحت مسمى صحوبيه او غلاوه او عشم او حتى حب، وهاتعرف انك اول واحد فرطت فى حقك وساعتها بقى سهل قوى ان كل اللى ضايقوك دول يفرطوا فيك انت شخصيا ساعات قليله هاتتصدم من الشر اللى جواك، هاتتصدم من الجانب الأسود اللى هايظهر ولو حتى فى فكره…. ولو فى أمنيه من جواك عمرها ما هاتتحقق ولا حد هايعرف بيها المرحله التانيه: مابعد الصدمه على الرغم من انها بتختلف من شخص للتانى الا ان فى شويه قواسم مشتركه للمرحله دى أولها الذهول، ….. ازاى ، وليه ، وامتى ، واشمعنى انا !!
كل دى اسئله هاتبقى بتلف جوا دماغك لايام وشهور…. وفى بعض الاحيان ممكن تستمر لسنين.. ومن دلوقتى لازم تعرف انك مش هاتلاقى الاجابه… ريح نفسك وأعرف أن ربنا ليه حكمه أكيد فى كده، و ان فى ناس قليله الأصل وبس. هاتلاقى جواك جزء بيقاوم….. هاتحس لفتره انك بتغرق وكل جزء فى جسمك بيقاوم لاخر نفس فيه، ويمكن المقاومه دى هى اللى هاتوجعك بعد وجع الصدمه… الوقت اللى فيه بيبتدى عقلك يدرك اللى حصلك ، ويحلل اسبابه، هاتحس انك بتصرخ من جواك، بتستنجد باللى حواليك اللى هما اصلا السبب فى اللى انت فيه، هاتحاول تدور على السبب او العيب اللى فيك ، دا انت كمان احيانا هاتدي اللى حواليك العذر على اى تصرف صدر منهم هاتحس انك عايز تعيط فتقوم تاخد دش علشان دموعك السخنه تختلط مع الميه السخنه اللى نازله من الدش على وشك هاتحاول تقنع نفسك بانك مش لوحدك، وفى حالات معينه هاتدور على بديل للشخص اللى سابك، حتى لو الشخص ده كان اقرب الناس ليك هاتدور على حد من اللى بيقولوا على نفسهم اعتبرنى زى بابا او زى ماما….. كل ده مش صح
مفيش حد بياخد مكان حد، حتى لو كان المكان اللى بتدور على حد يملاه هو مكان لجارك او جارتك، ربنا خلقنا مش زى بعض، فماتحاولش تقنع نفسك بالعكس. المرحله الثالثه: علشان تعرف ايه اللى هايحصل فى المرحله دى هابتديها بجمله قريتها مره … الجمله بتقول ( مع أخر حته هاتتهرس فى مشاعرك، هاتصحى تانى يوم الصبح بتتصرف بالطريقه اللى الناس بتقول عليها.. النضج ) النضج…هايبقى تعريفه بالنسبالك ، انك ماتربطش حياتك بحاجه ولا بحد… انك هاتقدر تستقبل الصدمات وتتعامل معاها بطريقه سلسه جدا جدا فجأه هاتلاقى نفسك أقرب مايكون لشخص تيفال … الحياه بتضربك بصدمات ورا بعض ، الصدمات دى فى العادى ممكن تكسرك، تموتك… انما الغريبه بقى انك هاتستقبلها بعقلك وهو فى كامل وعيه، وكأنك رتبت سيناريو طوارئ جواك بيشتغل تلقائى وقت الكوارث ، هاتبطل تتفاعل مع الحاجات الحلوه قبل الوحشه اللى بتقابلك، لو انت بتقرا الكلام ده ومستغرب من موضوع الحاجات الحلوه قبل الوحشه، هاقولك انك هاتبقى مكتفى بحالتك زى ماهى، مش هاتبقى عايز تتعود على الفرحه، ومستعد تقايضها قصاد ان مفيش حاجه وحشه تحصلك بالتدريج، هاتتحول لشخص تانى ، شخص عادى، مش شرير ولا ساذج … هاتتحول لشخص مش أنت بالتدريج هاتتحول عدم رغبتك فى مقاومه التغييراللى بيحصل فى شخصيتك لإستسلام للتغير ده… هاتراقب اللى بيحصل وفى الأول هاتستغرب، بس المره دى…. هاتستغرب من أنك مازعلتش.. ماسألتش … ماعيطتش وأنهارت وساعتها……. هاتحس بشعور غريب قووووووووووووى جواك هاتحس بحريه، من كل حاجه…. كل قيد كان عليك من جوه، كل قاعده فرضت عليك تصرف معين هاتتحرر من جواك من كل شخص مر عليك فى حياتك ، من كل ذكرى، و كل رد فعل انت قمت بيه أو قابلته ووقتها بقى هاتحصل أغرب حاجه ممكن تتخيلها، فجأه هاتلاقى نفسك بتقدر قيمه كل لحظه أنت بتعيشها.. بتقدر نفسك… وكأن اللى حصل ده كله، فضى جواك مساحه كبيره قوى .. كانت محجوزه للناس اللى كنت فاكر أنها هاتقدرك. بقى عندك الفرصه تشوف نفسك
ومن غير كل الدوشه اللى حواليك بيبقى عندك الفرصه انك تقدر اليوم اللى انت عايشه، مش بس اليوم… انت هاتقدر اللحظه هاتبقى عايز تخلق ذكرى حلوه لحياتك، اللى انت بس هاتفتكرها، لأن مفيش حد أصلا هايفتكرك. فجأه هاتقدر تسمع نفسك….. وتعرف كويس قوى أنت عايز أيه، وتختار على الأساس ده…. وصولك لمرحله النضج معناه… أنك بتشوف حياتك كويس جدا، وبالتالى هاتختار صح جدا… هاتقدر تبقى واثق جدا فى كل حاجه أنت بتعملها أو بتقولها… هاتثق فى قراراتك وهاتبقى سعيد بيها…. حتى لو قراراتك دى من وجهه نظر ناس كتير قوى غلط انت هايبقى جواك معيار مختلف تماما للصح والغلط.. المعيار ده بقى موجود جواك بناء على خبره مفيش حد غيرك مر بيها… بناء على حياه، مفيش حد غيرك عاشها انت أتولدت من جديد…. بس المره دى من غير صريخ وعياط وزعل….. ألم الولاده المره دى كان مختلف…. محدش غيرك حس بيه دى بدايه جديده…. نوع من أنواع الخلاص العقلى أنت وصلتله هاتعرف أن كل اللى فات ده كان ضريبه أنت دفعتها فى سبيل أنك تبقى الأنسان الجديد اللى انت وصلتله. مش أنسان متوحد مع نفسه على قد ما هو تجسيد للأنسان القوى. هاتبقى سوبر مان بتاعك أنت… صعب قوى أنك تكسره …صعب أنك تأذيه بتقول فيها….Marianne Williamson هاستعين بمقوله لكاتبه أسمها Your playing small does not serve the world. There is nothing enlightened about shrinking so that other people won’t feel insecure around you. And as we let our own light shine, we unconsciously give other people permission to do the same. المعنى: ضعفك لن يخدم العالم… لايوجد الهام فى كون المرء ضعيف بحيث لايشعر من حوله بالأمان.. تحررك من قيودك يعطى الدعم تلقائيا لمن حولك ليفعلوا مثلك. هاتبقى زى الشمس فى قوتها، الناس عايزه تقرب منك لانها محتاجه تكون قريبه من كيان قوى فى الدنيا دى ، وفى نفس الوقت…. مش هايقدروا يقربوا للمساحه اللى ممكن تشكل خطر عليك