كتبت : نضال رفعت
“كاشف رقم اللجنة” مهنة تم استحداثها فى مصر منذ 24 ساعة فقط، حين قرر بعض الشباب فى مناطق مختلفة من القاهرة
والمحافظات، استخدام حاسوبهم الشخصى لمساعدة الناخبين فى معرفة مكان رقهمم بلجان الاستفتاء على الدستور، وموقعها الجغرافى، و”كله بحسابه” .
“أحمد أنور” صاحب متجر أدوات مكتبية بمنطقة حدائق المعادى، حول نشاط مكتبته منذ اليوم الاول للاستفتاء على الدستور، الشاب ابن العشرين تغلب على ضيق الحال بأستخدامه “كرسى و كمبيوتر وسمعيتن” . حيث وضع “أنور” حاسوبة أمام مكتبته المتواضعه، ويصله بمكبرات صوت لا ينقطع صوت أوبريت “تسلم الايادى” من الخروج منها الا بفاصل من حين الى اخر بأغنيتين أخرين ” يا حبيبتى يا مصر” و”مشربتش من نيلها” ، ويجلس الشاب على كرسى يمر عليه الناخبين قبل ذهابهم لمدارس اللجان، للاسترشاد منه على ارقام لجانهم من خلال زيارته الى موقع “اللجنة العليا للانتخابات” فى مقابل مادى جنية واحد. تمنى “أنور” لو كان هناك اغنية كلماتها تقول “نعم للدستور” ليذيعها، و قال لـ”الموقع” : “الأغانى الوطنية تعبير منى عن حبى للجيش المصرى واقتناعى بالدستور، لكن “الجنيه” عشان ضيق الحال..ما بنصدق يجى مناسبة نقلب عيشنا فيها” .