خفضت وكالة “موديز” للتصنيف الائتمانى، نظرتها المستقبلية لقطر “من مستقرة إلى سلبية”، مرجعة هذا القرار إلى “المخاطر المالية الناتجة عن مقاطعة 4 دول عربية وخليجية للدوحة”، وثبتت تصنيف الدولة السيادي عند مستوى “Aa3”.
وقالت الوكالة فى بيان لها، اليوم الأربعاء: “السبب الرئيسى وراء تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية، هو المخاطر الاقتصادية والمالية الناشئة عن النزاع المستمر بين قطر ومجموعة من الدول، بما فى ذلك جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجى”.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تصنيفها السيادى عند مستوى Aa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، والإمارات العربية المتحدة تصنيفها السيادى عند مستوى Aa2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأضافت الوكالة: “ترى موديز أن احتمالية استمرار حالة من عدم اليقين لفترة طويلة تمتد إلى عام 2018 قد ازدادت، ومن غير المحتمل حل النزاع بسرعة خلال الأشهر القليلة القادمة، ما يحمل مخاطر تأثر أسس الائتمان السيادى فى قطر سلبيا”.
وتابعت: “تأكيد التصنيف عند مستوى Aa3 يأخذ فى عين الاعتبار عدداً من نقاط القوة الائتمانية فى الوضع الائتمانى لدولة قطر، ويعكس وجهة نظر موديز بأن وضع صافى الأصول لدى الحكومة القطرية ومستويات الثروة العالية بشكل استثنائى سيواصلان تقديم دعم كبير لملف الائتمان السيادى فى الوقت الحاضر”.
وأكدت الوكالة أن تصنيف السندات القطرية طويلة الأجل بالعملة الأجنبية يظل عند مستوى Aa3 كما هو، وتصنيف السندات القطرية قصيرة الأجل بالعملة الأجنبية يظل عند مستوى P-1.
وقالت الوكالة: “تشير التبادلات العلنية بين مختلف الأطراف خلال الفترات السابقة إلى أنه من غير المحتمل التوصل إلى حل سريع بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجى الأخرى وأن الجمود قد يستمر لبعض الوقت.”
وأضافت موديز: “فى حين أن صادرات قطر من الهيدروكربونات غير متأثرة فى هذه المرحلة، إلا أن هناك تقارير وردت عن حدوث اضطرابات فى بعض الصادرات غير الهيدروكربونية وإغلاق قسرى لإنتاج الهليوم”.
وتابعت: “وسيؤثر إلغاء الرحلات المباشرة بين قطر وبلدان التحالف على تجارة الخدمات فى مجالات مثل الاستشارات والسياحة، ومن المرجح أن يؤثر ذلك أيضاً على ربحية الشركات، بما فى ذلك الكيانات المملوكة للحكومة أو الحكومية مثل الخطوط الجوية القطرية”.
المصدر : رويترز