كتبت: داليا فكري
تغيرت الحياة البشرية بعد ضرب نيزك ضال لكوكب الأرض وجعلها بؤرة ميتة اندثرت فيها جميع مظاهر التكنولوجيا وتوقفت عقارب الزمن عند النقطة التي لا رجعة فيها وكأننا في مثلث برمودا ,, عاد الزمن قرون كثيرة إلي الوراء فتغيرت النظرة البشرية إلي كافة مظاهر الحياة
طعامنا
بعد ضرب نيزك ضال كوكب الأرض وبعد الوقوف علي الأضرار التي وقعت علي مصر علمنا أنه سبب في تبوير معظم الأراضي المصرية وتبخر ماء النيل مما قصر الأمر علي الزراعات الخفيفة والتي لا تعتمد علي الري الكثيف و استعنا بماء المطر لري المحاصيل الضرورية فلا وجود للأرز ولا للقطن ولا القمح فالطعام الآن أقتصر علي الخضروات وبعض أنواع الفاكهة لذلك أصبح الخص والجرجير والفجل والطماطم والخيار هم الطعام المتاح لكل المصريين
شرابنا
نظرا لتبخر ماء النيل فلم نجد أمامنا إلا الآبار والمياه الجوفية وتم إنشاء كوردون حول كل بئر ومصدر للمياه للتصرف فيه بحكمة ويتم الآن النظر في حفر مجموعة من الحفر التي ندخر خلالها ماء المطر فنظرا للتغيرات المناخيه التي حدثت مؤخرا فكثيرا ما تتساقط أمطار حلوة وأمطارا مائها مالح وأحيانا تتساقط الأسماك التي تبخرت مع ماء البحار وهي بيضا ثم فقست وعادت للنزول مع الأمطار المالحة وبالتالي تعد مصدر هام للغذاء نستطيع من خلالها إنشاء مزارع سمكية بماء المطر المالح الذي يتساقط
ملبسنا
عودة إلي الوراء لا وجود للمصانع التي تنتج الملابس فلا يوجد أمامنا إلا أوراق الشجر وجلود الحيوانات التي نتخذ منها ملبسا فاللمرأه لباس خاص هو جلود الحيوانات لأنها أسمك الأنواع المتاحة والعجائز وكبار السن نصنع لهم خليطا من أوراق الشجر والقش لتناسب جلدهم الحساس أما الرجال والشباب فكافي لهم ورقتان من شجر الموز والصغار علي اختلاف أعمارهم الصغير منهم نصنع له لباسا من القش والآخرين يكون لباسهم من أوراق الأشجار الصغيرة
نظام البيع والشراء
بعد توقف حالة الصرف والأسواق المالية وجدنا لا فائدة من العملات الورقيه المعروفة فندرس أسلوب المقايضة لفترة وجيزة يتم من خلالها التبادل بين السلع المتاحة فيما بينهم أو أتباع نظام السخرة وهو العمل مقابل السلعة لمن لا يوجد لديه أشياء للمقايضة ولكن هناك دراسة لعمل بنك للطعام وبنك للشراب وبنك للملبس سوف نصنع عملة متداولة من لحاء الأشجار