أفاد فريق علمى دولى بأن شكل الكثير من المجرات يتغير خلال حياتها فتنتقل من شكل أسطوانى فى شبابها إلى شكل بيضاوى مع تقدمها فى السن، فى وقت أعلن باز ألدرين، أحد أول رائدى فضاء أمريكيين يهبطان على سطح القمر، أنه سيقود معهداً جديداً للأبحاث فى فلوريدا يهد
ومن خلال مراقبة السماء والعودة بالزمن بفضل التلسكوب هابل وهيرشل، استنتج فريق من الباحثين بقيادة علماء فلك من جامعة كارديف أن نسبة كبيرة من المجرات خضعت لتحول كبير منذ تشكلها بعد الانفجار الكبير بيج بانج.
راقب العلماء نحو 10 آلاف مجرة فى شكلها الحالى وصنفوها ضمن مجموعتين: المجرات اللولبية على شكل أسطوانة مسطحة مع حركة دوران منتظمة، مثل مجرتنا درب التبانة، وأخرى بيضاوية الشكل مع نجوم فى حركة ذهاب وإياب غير منتظمة.
وبفضل التلسكوبين هابل وهيرشل تمكن الباحثون من العودة بالزمن لمراقبة المجرات كما كانت بعد الانفجار الكبير.
واستنتج الباحثون أن 83% من النجوم فى شبابها كانت تنتمى إلى مجرة أسطوانية الشكل، وتراجعت النسبة إلى 49% فى أيامنا هذه.
وأوضح ديفيد كليمنتس من أمبيريال كوليدج فى لندن والمشارك فى إعداد الدراسة، قائلاً: “كانت لدينا حتى الآن حالات منفردة من تحول مجرات لولبية إلى مجرات إهليجية”.
وتظهر هذه الدراسة أن هذا التحول ليس استثنائياً، بل هو جزء من التحول الطبيعى للمجرات.
وهناك فرضيتان متناقضتان لتفسير هذا التحول، فيعتبر بعض العلماء أنه ناجم عن اندماج مجرتين بشكل أسطوانى لتشكلا مجرة واحدة بيضاوية الشكل، وعملية الانصهار هذه تكون عنيفة وتسببها قوة الجاذبية ما يؤدى إلى تشرذم الأسطوانتين وإلى اصطدام ضخم بين النجوم، أما آخرون فيعزون الأمر إلى عملية أكثر هدوءا.
فالنجوم العالقة فى أسطوانة تنتقل تدريجياً إلى وسطها ما يؤدى إلى تكدس مركزى للنجوم ما يحول مع الوقت شكل المجرة.
وقال ماثيو آلن العضو فى فريق العلماء من جامعة كارديف: “تشكل هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو فهم تطور المجرات، ومن خلال استخدام بعض البيانات والتقنيات الحديثة جداً المتوافرة لدينا، سنتمكن أخيراً من بدء فهم مسيرة تشكل العالم”.