أتدرون ما هي الزعامة؟؟ أتدرون كيف يكون الزعيم الحقيقي.. إن الزعيم هو الفاعل.. نعم الفاعل وليس القائل أو المفكر فقط.. بل الفاعل الأكثر تأثيراً فيمن حوله بعمله وإخلاصه.. الزعيم هو الحامي.. هو الأمان الذي يلتف الجميع حوله ويهتف باسمه.. هو الذي إن تحدث سكت الجميع بل ولبى نداؤه لإنه مصدر ثقتهم الذي إذا وعد بشيء فعله. أفعل السيسي هذا ليكون زعيماً؟
لابد أولاً أن نسأل أنفسنا كيف كانت ستصبح حياتنا نحن المصريين إن لم يظهر السيسي بعباراته التحذيرية الرنانة التي أطلقها بكل شجاعة في وجه مرسي وتوعده بأن أمامه 48 ساعة ليستجيب لأمر الشعب وإلا سينفذ (أمر الشعب بالقوة).. أتدركون معنى الكلمة؟ (أمر الشعب) وليس (أمر الجماعة).. وليس أيضاً (أمر رئيسه الخائن للوطن) .. فحين تعارضت مصلحة الوطن مع مصلحة (رئيسه) كان اختياره “الوطن” كيف كانت ستصبح حياتنا إن لم يستجيب السيسي لنداءنا نحن شعب مصر ويجعل مصلحة الوطن فوق مصلحة رئيسه؟ بل وفوق مصلحته الشخصية.. كيف كان حالنا إن فكر السيسي فقط في نفسه وقرر ألا يعرضها لأخطار من الداخل والخارج.. كيف كنا سنصبح إن لم يكن هناك زعيماً يخلصنا من أشباه الرجال ويرعبهم لنراهم يحلقون ذقونهم المزيفة ويستخفون منه في زي النساء؟
.كيف كان حالنا إن لم يوجد زعيماً يخلصنا من هذا الإخطبوط الإرهابي المستتر تحت عباءة الإسلام؟؟ إذن لو لم يرد الله خيراً بمصر ولم يبث في نفس السيسي حب الوطن وعشق أهله كان سيصبح فقط مجرد سهماً يطلقه رئيسه في صدورنا جميعاً ليقتلنا ويرهبنا ويبيع البلاد لمن يدفع أكثر.. ولكن قدر الله أن يكون لنا من فضل أن تُقطع يديه قبل أن تمس المصريين بسوء.. من يرى أن الموت أفضل عنده من أن يكون غير حامي للبلاد..! فمن غيره قدم لنا شيئاً غير الكلام يستحق أن نلتف حوله ونرى فيه زعيمنا الذي نحتمي فيه ونلجأ إليه حين تتهدد حياتنا؟ إذاً فلما اللوم حين اختارنا الشخص الوحيد الذي قدم من أجلنا فعلاً حقيقياً إنه الزعيم .. السيسي