يحلق نسر الأهلي من جديد في سماء القارة السمراء التي يعرفها عن ظهر قلب، يحلق من أجل هدف لا يتغير مهما اختلفت الظروف، يحلق لاصطياد لقب جديد يحفظ كبرياءه ويرسخ زعامته لأفريقيا.
عندما يخرج الأهلى من قواعده لتحقيق هدف يكون هذا أكبر تهديد على المنافس ، وفى هذه الرحلة الخارجية لبطل القارة التاريخى يهدد الأهلى حلم جزائرى يتمثل فى فريق وفاق سطيف أحدث أبطال أفريقيا .
فلم يسبق لفريق وفاق سطيف تحقيق لقب السوبر الأفريقى ولهذا السبب يبيت لاعبي الفريق وجماهيرهم في حلم وردي يرون فيه أنفسهم حديث وكالات الأنباء العالمية تحت مسمى ” سوبر أفريقيا ” ، لكن يعكر هذا الحلم اسم الأهلي صاحب الألقاب الستة في سوبر أفريقيا.
الأهلي الذي توج بلقب السوبر 6 مرات حصد حتى الأن 20 بطولة قارية جعلته أكثر أندية العالم تتويجاً بالبطولات القارية متخطياً أندية عملاقة مثل ميلان الإيطالي وريال مدريد الأسباني.
ومثلما يحلم الوفاق بالسوبر الأول ، يحلم الأهلي وجماهيره باللقب رقم 21 من أجل الحفاظ على السيطرة الحمراء على المركز الأول عالمياً فى التتويج بالألقاب القارية لزيادة الفارق مع منافسيه.
منذ الظهور الأول له في كأس العالم للأندية عام 2005 أصبح اسم النادي الأهلي المصري مألوفاً في وكالات الأنباء وأكبر شبكات الرياضة التلفزيونية فى العالم ، ومن وقتها منذ الحين والأخر يتردد اسم الأهلي خاصة مع كل رقم قياسى جديد يحققه.
وعندما تشير عقارب الساعة إلى الخامسة مساء السبت سيكون الأهلي معني بتوجيه رسالة جديدة للعالم وهي “الأهلي سوبر أفريقيا للمرة السابعة ليحافظ على صدارته لأندية العالم المتوجة بالألقاب القارية”، ليبدأ موقع “فيفا” في سرد حكاية الأهلي وبطولاته من جديد عبر صفحاته ليصل اسم البطل المصري لأماكن أبعد في العالم.
البطل التاريخي لأفريقيا لم يسبق له الفوز بلقب الكونفدرالية بمسماها وشكلها الجديد سوى في نهاية عام 2014، وعلى الرغم من حصده لقب السوبر 6 مرات من قبل إلا أنه أيضاً يسعى لتحقيق البطولة لأول مرة !
أول مرة يفوز النادي الأهلي بالسوبر الأفريقي وهو يشارك كحامل لقب البطولة الأخرى سواء الكونفدرالية أو أبطال الكؤوس وليس بصفته حاملاً للقب البطولة الأكبر وهى دوري الأبطال، فهل ينجح بطل مصر في هذا التحدي الجديد ؟