واشنطن الفرنسية
رحب البيت الأبيض بإعلان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، الخميس، تنحيه لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، واصفًا قراره بأنه “خطوة كبرى إلى الأمام” بالنسبة للعراق.
وقالت مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس، إن تنحي المالكي “خطوة كبرى إلى الأمام.. هذا أمر مشجع ونحن نأمل أن يضع العراق على طريق جديد وأن يوحد شعبه في مواجهة التهديد المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية”.
وذكرت رايس بأن العبادي تلقى رسائل دعم “من العالم أجمع”.
ومنذ أيام يدعو البيت الأبيض بإلحاح المالكي للكف عن تشبثه بالسلطة والمطالبة بولاية ثالثة، مؤكدًا أن عليه إفساح المجال أمام العبادي لتشكيل حكومة “تجمع” البلاد.
وفي هذا السياق، قال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي، “خلال السنوات الماضية لم يعمل العراقيون سويًا. لم يؤخذ المواطنون السنة في الحسبان بالشكل الكافي. هذا الأمر أدى إلى فقدان للثقة في بعض مناطق العراق وفي صفوف قوات الأمن العراقية”.
ومساء الخميس، أعلن المالكي في خطاب متلفز تنحيه عن السلطة لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، منهيًا بذلك أزمة سياسية حادة.
وقال المالكي، في خطاب متلفز ألقاه وقد وقف إلى جانبه العبادي، “أعلن اليوم، لتسهيل سير العملية السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة، سحب ترشيحي لصالح الأخ الدكتور حيدر العبادي، وكل ما يترتب على ذلك حفاظًا على المصالح العليا للبلاد”.