قال خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية إن الاتحاد الأوروبى شريك لمصر والتعاون مستمر مع كل أعضائه، ومن بينهم إيطاليا، التى تنازلت مؤخراً عن ٤٥ مليون يورو “500 مليون جنيه” من ديونها لدى الجانب المصرى فى إطار مشروعات مبادلة الديون، بعد أيام من عودة الرئيس عبدالفتاح السيسى من روما.
وأضاف “حنفى” أمام مؤتمر الأورومتوسطى المصرى الإيطالى للغذاء والنقل واللوجستيات أمس بحضور أكثر من 400 شركة وهيئة، إن مشروع ميناء دمياط لن يكون آخر المشاريع اللوجستية، معلقاً : نسابق الزمن لتعويض 50 سنة مضت دون تقدم خطوة للأمام. وتابع : من المستغرب ألا يكون لمصر تأثير فى سوق الأغذية العالمية وهى أكبر مستورد للقمح، فيما يتعلق بالسعر والشروط الفنية حيث يتم التعامل معنا معاملة المستورد الصغير، بسبب افتقادنا لمشاريع لوجستية وموانئ للتخزين وسلاسل الإمداد.
وقال “حنفى” خلال المؤتمر الذى ينظمه اتحاد الغرف التجارية إنه من المقرر إنشاء طاقات تخزينية بمشروع ميناء دمياط بأساليب غير تقليدية، لافتاً إلى أن المشروع سيرتبط إنشاؤه بالاتحاد الأوروبى والدول الأفريقية ليكون نقطة الارتكاز لتخزين الحبوب والغلال، إلا أن نجاح المشروع يتوقف على إنشاء تحالفات مع دول كبرى لتداول القمح والحبوب بالمنطقة بحيث يتم استيراد القمح من الدول الأفريقية عبر مصر. وأكد أن المشروع سيواجه مشاكل عدة إلا أن إنشاء تلك التحالفات واعتبار المشروع مشترك ويحقق مصالح مادية لكافة الدول المجاورة يمكنه من النجاح، لافتاً إلى أن المنطقة العربية تواجه عيوباً فى منظومة اللوجستيات، وعلى رأسها النقل البحرى، حيث لا يوجد بالمنطقة أسطول نقل بحرى حقيقى قوى.