كتب :احمد عصمت
دخل إضراب العاملين بهيئة البريد البالغ عددهم ٥٢ ألف عامل أسبوعه الثانى على التوالى، ووصلت نسبة المشاركة فيه لنحو ٩٠% من إجمالى المكاتب البريدية على مستوى الجمهورية البالغ عددها «٣٩٠٠» مكتب فى ٢٨ منطقة، فى الوقت الذى أكد فيه رئيس الهيئة الذى يطالب العمال بإقالته أن نسبة المشاركة لا تتعدى ٣٠%، وهو ما استفز العاملين بالهيئة الذين قرروا تصعيد احتجاجهم بتنظيم وقفة حاشدة أمام مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بتدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بعد فشل المفاوضات مع وزير الاتصالات، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، والمطالبة أيضا بفتح ملفات الفساد داخل الهيئة ومحاسبة المسؤولين عن إهدار الملايين من الجنيهات المثبتة بتقارير الأجهزة الرقابية.
وقرر عدد من العاملين فى بعض المناطق البريدية الاكتفاء بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المكاتب لمدة ساعة يوميا، بعد وقوع اشتباكات ومشاجرات مع الأهالى، يتم خلالها شرح أسباب الإضراب، وبعد انتهاء الوقفة يتم إغلاق المكاتب بالجنازير والعودة إلى منازلهم لتجنب حدوث احتكاكات.
فيما شهدت بعض مكاتب البريد بالمحافظات اشتباكات ومشادات بين المواطنين والمضربين بسبب تعطل مصالحهم، وازدادت المشكلة سخونة فى أسوان، حيث احتجز الأهالى المضربين داخل المكتب الرئيسى للبريد، وأغلقوه عليهم بالسلاسل والجنازير، وقطع مواطنون شريط السكة الحديد فى الدقهلية اعتراضاً على توقف العمل بالبريد. فيما نظم مكتب تبادل المطار وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها لافتات بمطالبهم، مع الحفاظ على استمرار العمل، تجنبا للغرامات الدولية.