سيطرت حالة من الجدل داخل الدعوة السلفية بعد أن حلق نادر بكار المتحدث باسم حزب النور لحيته وانتشار صور له على مواقع التواصل الاجتماعى تظهره بدون لحية مما دفع ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالرد على ذلك فى فتوى مثيره وأكد برهامى أن ذلك لا يجوز.
وجاءت فتوى ياسر برهامى التى حملت عنوان “حكم تقصير اللحية رد على سؤال كان نصه: “لعل فضيلتك علمتَ بما وقع مِن لغطٍ كبير، وشجار، وتهم متبادلة بيْن الإخوة مِن أبناء التيار الإسلامى بسبب موضوع لحية الأخ “نادر بكار”، فما هو القول الفصل فى ذلك؟ فإننا نجد أن الآراء تدور ما بيْن التبرير والدفاع عن نادر، وأنه لم يخطئ، لأنه لم يُعرف عن أحدٍ مِن السلف المنع مِن تقصير اللحية والقول بتحريم ذلك ما دامت باقية، وما بيْن مَن يقول بتخطئة ذلك، وهل مِن توجيه مِن حضرتك للإخوة مِن الناحية التربوية، فإن البعض مِن الإخوة الشباب وطلبة العلم ممن يدافع عن الأخ نادر يتهم الاخوة بالعصبية وتقليد الآباء والمشايخ دون علم ونظر، وأصبح هناك كثير مِن هؤلاء الأخوة يتعاملون بمنطق أنهم حماة الدعوة السلفية، وأنهم يوجهون غيرهم ويأمرونهم، فهل مِن كلمةٍ ونصحٍ لهؤلاء وهؤلاء .
وأجاب نائب رئيس الدعوة السلفية فى فتواه المنشورة على الموقع الرسمى “أنا السلفى” قائلا: “فأولاً هى صورة قديمة له وليستْ حديثة، وقد نُصح وقتها، واستجاب للنصح -جزاه الله خيرًا”.
وأضاف برهامى: “وأما عن الحكم الشرعى، فإن الأخذ مِن طول اللحية وعرضها جائز عند جماهير العلماء، مستحب فى الحج والعمرة” أن يأخذ ما زاد على القبضة”، بل واجب عند الشيخ الألبانى -رحمه الله وأما الأخذ منها حتى تصبح إلى حد أن تكون قريبة مِن الحَلق؛ فذاك أمر غير جائز، لأنه ينافى التوفير الذى أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويبقى أن يُنظر فى هذا الحد، وهناك مِن أهل العلم مَن حرَّم الأخذ مما نقص عن القبضة”.
وأضاف : “إذا لم يكن فى المسألة نص مِن كتاب أو سُنة أو إجماع؛ فلا يحتمل الأمر هذا اللغط، وهذا الإنكار الشديد، بل يكون النصح بالود والرفق مِن الفريقين؛ فلم أسعد بما جرى بيْن الإخوة مِن عنف مِن هؤلاء وهؤلاء، والتهم المتبادلة، وكأنهم لم يقرأوا مقالى “أحوالنا بيْن الرفق والعنف” حول الرفق واللين ومنع العنف وفق الله الجميع لما يحب ويرضى”.