وقعت جريمة قتل مريبة ببلدة لبنانية ذهبت ضحيتها فتاة من آل (صوفان) عمرها (18 سنة)، والجاني هو والدها الذي أنهى حياتها بطلقات نارية، وذلك قبل أيام قليلة من إتمام زفافها على شاب من البلدة ذاتها.
اختلف مصطفى صوفان والد الضحيّة مع أهل العريس ووقع تلاسن بين العائلتين على خلفية تحديد موعد زفاف ابنيهما، فأهل العريس أرادوا الزفاف قبل شهر رمضان المبارك، فيما والد العروس (مصطفى) طلب أن يؤجل العرس إلى ما بعد الشهر الفضيل، هنا تفاقمت المشكلة.
قام الوالد بطرد العريس وأهله من المنزل وبدأ بالصراخ طالباً فسخ الخطوبة، دخل الوالد إلى غرفته فيما الضحية هربت إلى منزل الجيران المجاور لمنزلها إلى أن يهدأ والدها قليلاً، بعد دقائق خرج الوالد من الغرفة ولم يجد ابنته فسأل عنها، وبعد إعلامه أنها عند الجيران فقد صوابه وأحضر مسدسه من الغرفة ونزل إلى الحارة ليجلبها.
هنا قام أهل الحي بملاحقته لتهدأته لا سيّما أنه يشهر مسدسه ويصرخ، لم يذعن لطلبهم ودخل منزل الجيران عنوة، ولما حاولت الابنة الاختباء منه كي لا يقتلها سارعها بعدد من الطلقات النارية اخترقت صدرها وأوقعتها ضحية للجهل والعصبية والتخلّف الشرقي.
الوالد قام بجريمته وعلى فورة غضب ولأسباب أقل ما يقال عنها أنها سخيفة، ثم لاذ بالفرار، وحتى اللحظة لم يتم العثور عليه، وقد حضرت عناصر من القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً بالحادثة، ولا يزال مستمراً حتى الكشف عن مكان هروب الوالد والقبض عليه.