بقلم :نانى فكرى
اين المشكلة ان اختلفنا في الرأي ؟! وهل من المفروض ان نتفق في الرأي دائماً وابدا ؟!
هل شاهدة من قبل في أي دولة في العالم إتفاقًا تامًا فى الآراء .. شوفتها في انهي داهية دي !!
وهل ان اختلفت مع أهلي اتبرأ منهم .. وان اختلفت مع اصحابي اقاطعهم !!
المشكلة عمرها ما كانت في اختلاف الرأي يا شعوب تلهث وراء الحرية والتحضر كلاماً وليس فعلاً
المشكلة في احترام الرأي الآخر ( حطلي تحت احترام الرأي الاخر ألف خط وخط )
حتى لو متفق معايا في الرأي تماماً واسلوبك زفت والفاظك زبالة اختلف معاك ولا تناقشني ولا ناقشنك ولا توافقني ولا اوافك ، لكن لو مختلفين في الرأي وكل منا يحترم وجهة نظر الآخر ونترك الظروف تثبت صحة اي رأي فينا جانبه الصواب واصحاب وحبايب وعلى عيني وراسي كمان .. فين المشكلة ؟!
وهل من المعقول ان اكون على صواب دومًا والآخرون مخطئون طول الخط .. ام هو استعراض عضلات خوفاً من اكون المخطئ !!
نحن بشر نصيب ونخطئ ولسنا بملائكة ولا شياطين
منذ متى كان استخدام الألفاظ النابية دليل على قوة موقفك !! ماهو يا اما مش متربي يا طالع من بيئة وضيعة من الاساس يا موقفك في منتهى الضعف يا عزيزي !!
حتى عدم قدرتك على سماع الرأي المخالف لك واصابتك بالهياج والتشنج دليل نقصك .. يوجد لديك مشكلة ما !! ليس لديك القوة الكافية فانت ضعيف هش وتواجه ذلك بالهجوم او السباب .
للأسف اقوياء الشخصية هم فقط من لديهم من الثبات الانفعالي الكافي ليقول رأيه بوضوح ، يسمع الاخرين لا يقتنع بكلامهم لكن يحترم وجهة نظرهم .
لا يعنيني اليوم من ياترى على صواب او خطأ .. ما يعنيني ويوجعني حقاً وكأني شابة فقدت أمها ليلة زفافها الطريقة الفجة في التحاور .. هو مفيش تحاور اصلاً !! انه صراع ديوك يا عزيزي افتقروا لادنى درجات الرقي .
قلتها وسأظل اكررها ” يتناحرون وما هم بطوائف ” ، لو كانوا طوائف علنا كنا وجدنا مبرراً لما يحدث !!
ولكنه خلاف سياسي ادى الى انشقاقات ادت بدورها لجدال وما ادراك ما هو الجدل والجدال ، فاختلاف الرأي شئ والجدال شئ آخر يا عزيز يهلك أمم !!
سيظل يهزمني المحترم ولو كانت حجتي اقوى .. هو لديه من القدرة والثبات لشرح رأيه اكثر مني للأسف !!!