أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن وفدا يضم 17 شركة من كبريات الشركات اليونانية سيقوم بزيارة للقاهرة مطلع شهر مايو المقبل برفقة نائب وزير الخارجية اليونانى لبحث فرص الاستثمار بالسوق المصرى خصوصا بمنطقة محور قناة السويس.
وأشار قابيل، إلى أن الزيارة ستشهد عقد منتدى للأعمال يضم رجال أعمال مصريين ويونانيين ويستهدف استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرى وإمكانيات إنشاء مشروعات مشتركة بين البلدين فى مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده وزير التجارة والصناعة مع ميشيل خريستوس دياميسيس، سفير اليونان بالقاهرة، واستعرض العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وسبل زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، حضر اللقاء الدكتور هانى برزى، رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى اليونانى.
وأضاف طارق قابيل، فى بيان نقلته الوزارة، اليوم الأحد، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأخيرة لأثينا مهدت الطريق لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين مشيرا إلى أن السوق المصرى يمتلك فرصا استثمارية واعدة تلائم التوجهات الاستثماراية لرؤوس الأموال اليونانية، خصوصا فى قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية والصناعات الزراعية وإدارة المخلفات والتدريب المهنى.
وقال إن الإجراءات الاقتصادية التى تنفذها الحكومة حاليا تمثل حافزا مهما لجذب المزيد من الاستثمارات اليونانية وغيرها للسوق المصرى، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار الجديد يتيح حزم تحفيزية ضخمة لصناعات معينة فى أماكن محددة كما يتضمن إعفاءات ضريبية فى محافظات الصعيد وأيضا فى محافظات الوجه البحرى.
وأوضح أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ العام الماضى مليارا و327 مليون يورو كما تبلغ الاستثمارات اليونانية بالسوق المصرى حالياً 155 مليون دولار فى 160 مشروعا فى قطاعات الصناعة والخدمات والإنشاءات والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل والزراعة.
من جانبه، قال ميشيل خريستوس دياميسيس، سفير اليونان بالقاهرة، إن مصر واليونان ترتبطان بعلاقات ثنائية تاريخية ووثيقة على مختلف الأصعدة وفى مختلف المجالات، مشيرا إلى أن بلاده تقف صفا واحدا بجانب الشعب المصرى فى معركته الحالية ضد الإرهاب.
وأضاف أن السفارة اليونانية فى القاهرة تسعى دائمًا لجذب رجال الأعمال اليونانيين للاستثمار بالسوق المصرى وذلك لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين والاستفادة من مميزات العمل بالسوق المصرى كمحور استثمارى وتجارى مهم بالمنطقة.