يعتزم المعبد الشيطاني كشف النقاب عن تمثال ضخم للشيطان في مدينة ديترويت في وقت لاحق من هذا الشهر هذا على الرغم من ازدياد أعداد الأصوات المعارضة لهذا الحدث والتي يتزعمها رجال الكنائس.
والجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات نجحت إلى حد ما في تأخير موعد الكشف عن هذا التمثال.
ومن المقرر أصلا أن يتم كشف النقاب عنه يوم 25 يوليو، يبلغ طول هذا التمثال المصنوع من البرونز 9 أقدام وهو لبافوميت المعروف بأنه صورة للشيطان مرتبطة بفرسان الهيكل، ويتصف بافوميت بأنه رجل برأس ماعز له قرنان وقوائم حيوان وأجنحة. ويقال إن التمثال يزن طنا واحدا.
ذكر على الموقع الالكتروني للمعبد الشيطاني أن “التمثال سيكون بمثابة منارة تدعو إلى الرحمة والتعاطف بين جميع الكائنات الحية. وللتمثال أيضا غرض وظيفي لأنه سيعمل ككرسي؛ حيث سيتاح للناس من جميع الأعمارالجلوس في حضن الشيطان للإلهام والتأمل”.
أما عن مكان التمثال فقد صرح مسؤول أن التمثال كان من المفترض أن يوضع بجوار نصب الوصايا العشر الموجود بأوكلاهوما إلا أن المحكمة العليا هناك أصدرت مؤخرا حكم بإزالة النصب لأن ممتلكات الحكومة لا يمكن أن تستخدم لإظهار الدعم لأي دين. لذا أصبح التمثال الآن بلا مأوى، والمعبد الشيطاني يدرس حاليا إمكانية التقدم بطلب للحصول على رقعة بالقرب من نصب الوصايا العشر في أركنساس وفقا لشبكة فوكس نيوز.
أضاف المسؤول “أن الرسالة وراء تمثال بافوميت هو التوفيق بين الأضداد و ليست دعوه لمعتقد ما” ومع ذلك جاء رد فعل المجتمع صارما وقويا بحيث أجبر المسؤلين على التراجع عن وضع هذا التمثال.
تجمعت القيادات الكنسية المحلية معا لمعارضة وجود التمثال وأعلنوا عن اعتزامهم تنظيم مظاهرة في نفس اليوم الذي سيرفع فيه الستار عن التمثال.
و جاء على لسان القس ديفيد بولوك “أن آخر شيء قد نحتاجه هو تمثال للشياطن في هذه المدينة التي تعاني من العنف والبطالة وأزمات اقتصادية” وأضاف قائلا أنه “سوف يكون بمثابة دعوة إلى حمل الأسلحة للجماعات التي تدعو إلى التحرر من حكم رجال الدين بحجة أنهم يخدمون مصالحهم الخاصة”.