خلال أسبوع شهدت السعودية عدد من الحوادث داخل مكة المكرمة في توقيت حرج، قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، وتوافد الحجاج على المملكة لبدأ مناسك فريضة الحج في الأرض المقدسة.
فهل هذه الحوادث محض صدفة أو قدر أو أهمال أم ماذا ؟
1 ) سقوط رافعة
قتل 107 شخصا و اصيب 230 آخرن اثر سقوط رافعة معدنية فى الحرم المكى .
وقع الحادث مساء الجمعة الماضية، حينما سقطت رافعة ضخمة تابعة لمجموعة “بن لادن” المختصة بتوسيع محيط الحرم المكي، في وقت شهد ازدحام من قِبل الحجاج.
وعلّق سليمان العمرو، المدير العام لهيئة الدفاع المدني السعودية، على الحادث قائلًا “الرياح القوية و التى وصلت سرعتها إلى 83 كيلو متر/ ساعة والأمطار الشديدة هي السبب في سقوط الرافعة”.
وفي اليوم التالي للحادث، زار الملك سلمان بن عبد العزيز، المسجد الحرام، لتفقد آثار الحادث مؤكدًا أنّ تحقيقات ستجرى للوقوف على ملابساته.
وأوقفت السعودية أعمل مجموعة “بن لادن” ورفضت دخولها في أيّة مشاريع جديدة، ومنع أعضائها من السفر قبل انتهاء التحقيقات فيما قرّر الملك سلمان صرف مليون ريال لذوى ضحايا الحادث، ومليون ريال لكل من تعرض لإصابة سببت إعاقة دائمة و 500 ألف ريال للمصابين فى الحادث.
2 ) حريق فندق
أمس الاول الخميس نشب حريق فى أحد الفنادق بمكة ، الذى يضم بين جنباته عدد كبير من الحجاج.
شب الحريق فى غرفة فندق بحي العزيزية، وانتقلت 6 فرق مجهزة من قوات الدفاع المدنى إلى مكان الحريق للسيطرة عليه، وأخلت القوات أكثر من 1000 شخصًا من الحجاج القادمين من إحدى الدول الأسيوية لأداء فريضة الحج.
ونقلت فرق الهلال الأحمر 2 من الحجاج بعد تعرضهما لإصابات خلال إطفاء النيران وإخلاء الفندق.
3 ) انهيار جبل
أصيب شخصين بمكة، مساء أمس الجمعة، إثر انهيار جزء من جبل بحى بطحاء قريش ، على عقار مكون من 4 طوابق.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن الدفاع المدني بمكة تلقى بلاغًا بانهيار سقف إحدى الغرف بالعقار نتيجة انهيار الجبل، وعلى الفور تم انتقال القوات إلى مكان الحادث ونجح رجال الدفاع المدني من إنقاذ رجل وإمرأة من بين الأنقاض، ونقلهما إلى أحد المستشفيات.
وأكد عبد الله العرابي الحارثى المتحدث باسم الدفاع المدني السعودي، أنه تبين تعرض الشخصين لإصابات متوسطة وتم إسعافهما.
وأضاف الحارثى انه سيجرى تحقيق لمعرف أسباب الحادث ، كما ستباشر لجنة المبانى الآيلة للسقوط عملها لمعرفة سلامة المبنيى مدى خطورته.
خطة طوارئ جديدة
وكانت المديرية العامة للدفاع المدنى قد أقرت خطة جديدة للطوارىء لضمان سلامة الحجاج، على أن تُنفذ الخطة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكافة الأماكن المقدسة.
وتضمنت الخطة كافة التدابير لمواجهة جميع المخاطر مثل الحرائق والأمطار والسيول، بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية والصناعية والصحية والبيئة.
وخصصت السعودية نحو 18 ألف شخص لتنفيذ الخطة من بينهم ضباط وأفراد الدفاع المدني وموظفين مدنيين، فضلًا عن 3800 معدة، و250 مركزًا في مكة، فضلًا عن استحداث 26 مركزًا للمساعدة في أيّة طوارئ.