دعا وزير الخارجية سامح شكري، إلى توفير عناصر الدعم والتحصين لبرنامج المعونة الأمريكية لمصر من أي اهتزازات أو اضطرابات.
ووصف شكري، خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، برنامج المساعدات الأمريكي بمختلف جوانبه الاقتصادية والعسكرية بأنه “يعكس أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية عبر عقود طويلة من الزمن، وأنه يحقق مصالح مشتركة للطرفين، ويعزز من القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز السلم والأمن في المنطقة”.
وفي نهاية الشهر الماضي، قررت أمريكا استئناف برنامج المساعدات لمصر، والسماح باستخدام 195 مليون دولار من المعونة العسكرية كانت واشنطن حجبتها في عام 2017.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبوزيد: إن شكري، أعرب عن تطلع القاهرة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية “بما يعكس خصوصيتها واستراتيجيتها”.
وبحسب الخارجية المصرية، فإن شكري قدم عرضا شاملا لتطورات “الأوضاع في مصر، مشددا على أهمية دعم الولايات المتحدة لمصر خلال المرحلة الحالية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، لاسيما وأن مصر شريك أساسي يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه لدعم السلام والاستقرار في منطقة تموج باضطرابات عديدة”.
ولفت وزير الخارجية المصري النظر إلى “أهمية انعقاد الجولة القادمة للحوار الاستراتيجي وآلية 2+2 على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى والتقديرات حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك”.
وأشار متحدث الخارجية، إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، نبه إلى ضرورة “الحفاظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقة مع مصر، وأن واشنطن تؤمن بأن مصر تلعب دورا محوريا وأساسيا في دعم الاستقرار والتوازن في منطقة الشرق الأوسط”.
كما تطرق اللقاء، إلى استعراض جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما النجاحات التي تحققها العملية الشاملة «سيناء 2018»، ورؤية مصر وتقييمها للتطورات والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية وكيفية تجاوز الجمود الحالي الذي يعترى عملية السلام.