بلغت النسبة العامة للمشاركة فى عملية الاقتراع بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية حتى عصر اليوم بتوقيت تونس المحلى 8.36 % فى الداخل، و 42.21 بالمائة بالخارج.
وأشار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار ـ فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية ـ إلى أن أعلى نسبة إقبال على الاقتراع بلغت 6.45 % وسجلت بولاية قبلى بالجنوب التونسي، فيما سجلت أدنى نسبة مشاركة بالدائرة الانتخابية بولاية سيدى بوزيد بوسط تونس بـنحو 3.26 %.
ويحق لقرابة 5.3 مليون تونسي التصويت للاختيار بين محمد المنصف المرزقي، الرئيس المؤقت، والباجي قائد السبسي، زعيم حزب نداء تونس.
وكان المرشحان قد فازا بأعلى الأصوات في الجولة الأولى، غير أن أيا منهما لم يحصل على النسبة المطلوبة للفوز بالرئاسة.
وتُجرى الانتخابات التاريخية وسط تدابير أمنية مشددة، خشية وقوع هجمات على مراكز الاقتراع أو الناخبين.
وتُجرى الانتخابات بعد أربع سنوات من خلع الرئيس زين العابدين بن على في ثورة شعبية على نظام حكمه.
وكانت تونس قد شهدت إقرار دستور جديد، وُصف بالتقدمي، وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر.
ويتمتع السبسي، 88 عاما، بشعبية ملحوظة في المناطق الثرية والساحلية. وكان قد عمل وزيرا للدفاع والداخلية والخارجية في العهد الديكتاتوري السابق.
وحصل في الجولة الأولى على حوالى 39 في المئة من الأصوات.
ويرفض السبسي الانتقادات التي تقول إنه يمثل عودة لرجال النظام القديم.
ويقول إنه صاحب خبرة تحتاجها تونس بعد السنوات الثلاثة المضطربة من الحكم الائتلافي بقيادة الاسلاميين والذي أعقب الثورة .
وكان منافسه المرزوقي، 67 عاما، أحد النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان وعاش في المنفي سنوات طويلة قبل الثورة.
وتشير الاستطلاعات إلى ارتفاع شعبيته في المناطق الفقيرة.
وحصل في الجولة الأولى على حوالي 33 في المئة من الأصوات.
ويعتبر المرزوقي فوز السبسي بأنها ستكون “نكسة لثورة الياسمين” التي أجبرت بن علي على الفرار إلى المنفى.