يا فؤادي لا تسل أين الهوى.. كان صرحاً من خيال فـ هوى 39 عاماً على وفاتها ولم يهوى الصرح الغنائي الذي بنته «الست» وأصبحت ايقونته التي تعيش معنا حتى الآن.. أم كلثوم فارقت عالمنا في مثل هذا اليوم 3 فبراير من العام 1975 في مشهد مهيب وجنازة شاركت بها أطياف الشعب المختلفة عقب مرحلة من عدم التصديق حين تناقلت الصحف والإذاعات انباء وقعوعها متأثرة بآلامها خلال بروفات أغنية «أوقاتي بتحلو» من ألحان الموسيقار الراحل سيد مكاوي، لتدخل غيابيب المرض. يا ناسيني وانت على بالي وخيالك ما يفارق عيني ان كنت من عشاقها، فاعرف انك مميزاً بين أبناء جيلك، ولن يفارق خيالك موعدها اليومي على اذاعتين مختلفتين، يذيعون حفلاتها بشكل يومي منتظم منذ سنوات، الحفلة الأولى في الحادية عشر، غالباً ستفاجئك الحفل وانت عائد لمنزلك من يوم طويل او ان كنت للتو دخلت الى بيتك، لتقضي ليلتك مع صوتها.. وعمري ماشكي من حبك مهما غرامك لوعني بتلك الجملة غنت أم كلثوم أغنية انت الحب من كلمات أحمد رامي والذي عاش متيماً بها حتى رحيله.. عرفها وهي تغني احد قصائده عام 1924 وهو عائداً من فرنسا قائلة «الصب تفضحه عيونه» ورثاها بعد وفاتها بـ«ما جال في خاطري أنني سأرثيها بعد الذي صغت من أشجى اغانيها».. قصة حب أنتجت أعظم ما شهد الفن الغنائي المصري من أغنيات، صاغها رامي وغنتها الست. يا دنيا حبي وحبي وحبي الف ليلة وليلة.. الحب كله .. فات الميعاد روائع لحنها لها بليغ حمدي، والذي قدمه لها الفنان محمد فوزي، حين كانت أم كلثوم ترغب في تغيير اللون الذي أضفاه السنباطي على اغنياتها.. جلس بليغ على الأرض في لقاءه الأول بالست وبدأ يلحن كوبيلهات أغنية حب ايه، وبرى علامات الانبهار على وجهها حتى جلست الى جواره وطلبت منه تلحين باقي الاغنية. سوف تلهو بنا الحياة وتسخر واليوم ونحن نحتفل بمرور 39 عاماً على رحيلها.. لا تزال اغنياتها تتردد ويزداد صداها بمرور الأيام بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيهالي جال في خاطري أنّي سأرثـيها