أرادو صوتها عورة فكان ثورة، أرادو خروجها فجرا فكان فخرا، أردوها قطيع يساق فأصبحت القائدة. خرجت متحدية الجميع رغم نظرة المجتمع الدونية لها، ورغم مقولات الجهلاء:«ايه اللي مطلع الستات دي من بيوتها»، «أيه اللي وداها هناك». خرجت وملئت الدنيا حماسا وصخبا، خرجت لتعلم العالم أن المرأة المصرية لم تعد مجرد رقم في معادلة هي لا تفهمها، خرجت لتخبر الجميع أنها جاءت لتشارك ليصل صوتها لتضع في الحسبان كحصان رهان في أي قرار. كانت كلمات الفريق أول عبد الفتاح السيسي: « «هكلم أختي وبنتي وأمي، المرأة.. عندما طالبناكم بالنزول لإعطائنا تفويضا وأمرا لمكافحة الإرهاب والعنف المحتمل، اصطحبت الأم المصرية بكل بساطتها أسرتها وأبناءها جميعهم في رمضان، والدنيا اتفرجت عليها. خديهم تاني، وانزلي تاني علشان الدستور»، بمثابة دعوة لتفويضها لتكون القائدة والملهمة والمسيطرة أحيانا في لجان التصويت، رقصت فرحت لا لوم عليها، فنحن شعب لا يجيد التعبير إلا بالرقص والتصفيق، لأن التعبير الصامت لن يوصل رسالة للعالم وأنك مؤمن بما تفعل لست مجبرا.