رومانسية نادين نسيب نجيب ويوسف الخال فى تشيللو قلبت مواقع التواصل الاجتماعى خصوصًا بعدما علت نتائج استطلاعات الرأى والتى أكدت إنه المسلسل الثانى عربيًا.
وعلى الرغم من إن المسلسل لم يخلوا من بعض المشاهد الفاضحة أو التى لم يكن لها داع بحسب النقاد الفنيين، منها مشهد نادين وهى فى الحمام بالصباح ممسكة بيدها إحدى الفوط الصحية، الذى سبب بعض الحرج للمشاهدين، إلا إنه ظل الأعلى بين المسلسلات الأكثر مشاهدة.
لم تكن الصور فقط التى تداولها محبين تشيللو بل تداولو أيضًا الكواليس التى ستجبرك على مشاهدة المسلسل إن لم تكن شاهدته بعد.
https://youtu.be/VhODDtaPO2Y
وتشيللو يُعيد المشاهد إلى عصر ما قبل الجاهلية على الرغم من أنّ أحداثه معاصرة، إذ يتخلى البطل زوجته ويبيعها لرجلٍ ثري مقابل مليون دولار كي يتمكن من تسديد الديون المالية المتراكمة عليه.
وهكذا، روّج العمل الدرامي لهذه الفكرة التي يرفضها مجتمعنا العربي بشكلٍ قاطع، وقد تتأثر بعض العقول البسيطة بالأحداث وتجد أنّ بيع النساء هو حقاً الحل الأنسب للمشاكل المالية.
تتر البداية لمسلسل تشيللو تأليف وتلحين وغناء مروان خوري، توزيع داني خوري.
وكان من أكثر التحليلات المنطقية للمسلسل والتى قدمتها موقع باينت قائلًا:
حبكة قوية
بالعودة إلى المسلسل لا شك في أن “تشيللو” تغلّب على مسلسلات كثيرة، خصوصا تلك التي تتنافس معه في وقت العرض نفسه، ورغم بعض الهفوات التي تمثلت أولاً في إيقاعه البطيئ نتيجة مطّ فكرة الفيلم “المُستنسخ”، إلا أنه حمل في طيّاته حبكة قوية تشدّ الأعصاب، وثمة مشاهد مكتوبة بلغة سينمائية، فتظنّ أنك أمام فيلم سينمائي لا دراما تلفزيونية.
الرؤية الإخراجية جميلة تتماشى مع المضمون المتمحور حول قصة حبّ ثلاثيَّة، تحمل إشكاليات على أكثر من محور، ويخضع أطرافها للمساومة، لينعكس ذلك على العلاقات العاطفية ومدى رضوخها للحسابات المادية.
حول تداعيات الحبكة الدرامية طوال حلقات المسلسل، يقول المخرج سامر البرقاوي: “يطرح (تشيللو) فكرة مفادها إذا كان الحب صالحاً للمساومة، وتم إخضاعه لرهان المال والسلطة، فهل يبقى بعد كل ذلك حباً أم تتغير تسميته؟”
للموسيقى التصويرية دور بارز وشكلت جزءاً أساسيا من المضمون، وهي حاضرة بقوة، كذلك التسجيل الحيّ للأوركسترا التي رافقت مشاهد عدة، فضلاً عن ارتباط آلة الـ “تشيللو” الموسيقية التي تعزف عليها “ياسمين – نادين نجيم”، بجزء مهم من القصة ما أضاف تميزاً وروحاً خاصّة على الأجواء.
عقبات تقنية
حاول البرقاوي الابتعاد عن أجواء مسلسل “لو” الذي أخرجه العام الماضي كي لا يقع في فخّ التشابه بينهما على الأصعدة كافة، لذلك اعتمد كاتباً مختلفاً (سيناريو وحوار نجيب نصير) وفريق تصوير آخر، وابتعد عن العوامل الفنيَّة والبصريَّة التي استخدمت في “لو”، ليس لتحقيق اختلاف بين المسلسليْن فحسب، بل لخدمة الخطوط الدرامية أيضاً.
يشير البرقاوي إلى أن العقبات والمشاكل التقنية واللوجستية التي رافقت التصوير كانت كثيرة، “لكن الطاقة الإيجابية لدى فريق العمل من ممثّلين وفنّيين أعطت دافعاً للاستمرار، رغم اصرارنا على التصوير في فترة اشتداد العواصف الثلجية، ناهيك عن بعض التفاصيل الإنتاجية التي كادت تؤخّرنا عن الالتزام بالانتهاء في الوقت المحدد، ودخول مراحل المونتاج”.
وحول تعاونه مع أبطال المسلسل ومدى رضاه عن أدائهم، يقول البرقاوي: “تجمعني بـ تيم حسن ثقة متبادلة، وغامرت معه لتقديم شخصية مختلفة عن كل ما قدّمه سابقاً، ورغم نجوميته ستكون هذه التجربة الفنية جديدة عليه.
أما نادين نسيب نجيم فلم تخذلني، إذ أطلُب منها الكثير وهي تعطي الدور أكثر… لتمنح الشخصية التي تؤدّيها أبعادها الدرامية والنفسية بنجاح باهر.
بالنسبة إلى يوسف الخال، فهو سجّل نقطة مهمة في (تشيللو)، ستضاف حتماً إلى رصيده الفني كممثل، بفضل حرفيّته والجهود التي بذلها ليظهر بشكل مختلف عن أدواره السابقة، وأَعتبر أن يوسف تفوّق على نفسه، وأحرز نجاحاً سيلمسه الجمهور والنقّاد على حدٍّ سواء”.