تترقب القارة الإفريقية بسائر انتماءاتها في الحادية عشرة مساء اليوم الثلاثاء مصير أحد ممثليها فى كأس العالم التى تقام بالبرازيل حاليا وهو المنتخب الإيفواري صاحب الـ 3 نقاط من فوز على اليابان وخسارة من كولومبيا وذلك عندما يلتقى اليونان صاحب النقطة الوحيدة من خسارة من كولولمبيا وتعادل مع اليابان في الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة بالمونديال حيث لا بديل أمامه عن الفوز اذا أراد أن يبلغ دور الـ 16 للمرة الأولى فى تاريخ مشاركاته الثلاث بالعرس العالمى .
وفي التوقيت نفسه والمجموعة نفسها يتواجه منتخبا اليابان بنقطة وحيدة من خسارة من الأفارقة وتعادل مع اليونانيين وكولومبيا التى ضمنت التأهل لدور الـ 16 بفوزين مستحقين على اليونانيين والايفواريين في مباراة لا تقل شراسة عن مواجهة الايفواريين واليونانيين..
ويدور الصراع بين الثلاثي على خطف البطاقة الثانية للتأهل لثمن النهائي مع كولومبيا .. ويبرز ممثل افريقيا كأقوى المنتخبات الثلاثة حسب معطيات الأداء والنتائج في الجولتين الأوليين لتحقيق انجاز يضاف لمشاركاته الـ 3 في 2006 و2010 و2014 حيث انه بتأهله لثمن النهائي سينضم للمنتخبات الافريقية الخمسة التى نالت هذا الشرف بالتأهل لدور الـ 16 وهى : المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا .
ويمتلك العاجيون مقومات التأهل بقيادة مديرهم الفنى الفرنسي التونسي الأصل صبري لاموشيه وكتيبة المحترفين الممزوجة بالخبرة والشباب فى آن واحد مثل دروجبا ويايا توريه وزوكورا وكالو وجيرفينيو وبامبا وابوبكر باري.. ومن المتوقع أن يكون درجبا على قائمة لاعبي المباراة في الملعب بعد جلوسه احتياطيا فى المباراتين الماضيتين وذلك للضرب بقوة من البداية على اليونانيين الذين بدوا وكأنهم غير مصدقين للمشاركة المونديالية رغم مشوارهم المميز بالتصفيات الأوروبية وامتلاكهم مديرا فنيا رائعا هو البرازيلي سانتوس.
ولكن هناك شيئين متضادين للايفواريين الأول محبط وهو وفاة شقيق نجمي المنتخب يايا وحبيب كولو توريه وهو ابراهيما توريه لاعب مصر المقاصة الاسبق قبل أيام قليلة من المواجهة الأهم بتاريخ ساحل العاج في المونديال ما سبب حزنا كبيرا بمعسكر الأفارقة والثاني هو المحفز بمضاعفة مكافآت التأهل للدور ثمن النهائي من قبل رئيس الاتحاد الايفواري .
ويملك رفقاء دروجبا مصيره بين يديه، لان الفوز على اليونان يضمن له بلوغ التأهل بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان مع كولومبيا ، علماً بأن التعادل قد يمنحه البطاقة في حال تعادل أو خسارة بطل اسيا .
بينما المنتخب اليوناني ، الذي لا يزال يحتفظ بأمله في التأهل ولو بنسبة ضئيلة، حيث يتوقف ذلك على فوزه على كوت ديفوار بهدفين وخسارة اليابان أمام كولومبيا .
فيما تسعى اليابان ، بطلة القارة الآسيوية بقيادة زاكيروني الايطالى الشهير الى استغلال تأهل كولومبيا ولعبها بهدوء والفوز عليها بفارق هدفين وانتظار نتيجة كوت ديفوار واليونان لمرافقتها الى ثمن النهائي .