قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن بلاده مستعدة للانضمام إلى أي تدخل عسكري للأمم المتحدة في ليبيا محذرا مواطنيه في الوقت ذاته من السفر إلى هناك بسبب الأوضاع الأمنية المتردية.
وأوضح جنتيلوني في مقابلة مع قناة “سكاي تي.جي.24” إن إيطاليا تؤيد الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون لإنهاء القتال الدائر في ليبيا بين الفصائل المتناحرة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، زادت حالة الفوضى والنزاع في ليبيا، التي تحظى فيها جماعات مسلحة بالنفوذ منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي في عام 2011.
وانتزع تحالف من جماعات مسلحة السيطرة على العاصمة طرابلس ونصب حكومة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
أما الحكومة والبرلمان المنتخب المعترف بهما دوليا فقد انتقلا إلى شرقي ليبيا.
“مستعدة للقتال”
وحذر وزير الخارجية الإيطالي من خطر الصراع الموجود على الجانب الآخر من البحر المتوسط “في إشارة إلى ليبيا” وقال إن بلاده ” مستعدة للقتال إذا تم الاتفاق على تدخل دولي في ليبيا”.
وأضاف جنتيلوني ” لا يمكننا أن نقبل فكرة أن خطرا ارهابيا فعليا موجود على بعد بضع ساعات (من ايطاليا) “.
وذكرت وكالة رويترز أن مسؤولين ايطاليين تحدثوا خلال الأيام الماضية عن الاستعداد لقيادة قوة للأمم المتحدة في ليبيا لكن تصريحات جنتيلوني تمثل موقفا أكثر قوة.
وجاءت تصريحات جنتيلوني في أعقاب تقارير عن سيطرة جماعات مسلحة، بايعت تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد، على محطات إذاعية وتلفزيونية في مدينة سرت الساحلية.