مع انطلاق فصل الصيف، يسعى الكثيرون إلى الحصول على جلد برونزي اللون لوّحته الشمس، لأن هذا اللون أكثر جاذبية للآخرين، خاصة أثناء الاستحمام على الشاطئ. ولكن احترس من الطرق غير الطبيعية للحصول على هذه السمرة.
تعتبر سمرة الجلد، أو اللون البرونزي، من ركائز الجمال لدى العديدين، لاسيما في الدول الغربية المحرومة من أشعة الشمس لأشهر طويلة. لذلك، يحرص الكثيرون من ذوي الجلد الفاتح على التعرض لأكبر قدر من أشعة الشمس لأطول فترة ممكنة من أجل الحصول على جلد ذي لون أسمر مائل إلى البرونزي.
ولكن التعرض لقدر كبير من أشعة الشمس دون حماية يعني أيضاً التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي تأتي مع ضوء الشمس، والتي تؤثر بشكل سلبي على الجلد، ويُنسب إليها التسبب في سرطان الجلد، وهو ما يدلل عليه ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض الخبيث مؤخراً. لذلك، عكف الباحثون الألمان والأوروبيون على ابتكار طرق وقواعد من أجل الحصول على البشرة البرونزية المنشودة دون المخاطرة بالصحة وبعيداً عن أية أضرار. ولكن لماذا تزيد أشعة الشمس من سمرة البشرة في الأصل؟
يعزو البروفسور رولف براون، رئيس عيادة الأمراض الجلدية في المستشفى الجامعي بمدينة زيوريخ السويسرية، سبب ذلك، في حوار نقله موقع “هايلبراكسيس نيت” الألماني المعني بشؤون الصحة، إلى أن الجلد يقوم بإفراز صبغة الميلاتونين بهدف حمايته من الأشعة فوق البنفسجية التي يحتويها ضوء الشمس، وأن تركّز هذه الصبغة في الجلد تزيد من سمرته وتحوّله من لونه الطبيعي الفاتح إلى لون أقرب للبرونزي.