في الأجازة ومع ارتفاع درجات الحرارة يتعرض الأطفال لأمراض الصيف، الأمر الذي يصيب الأمهات بالقلق، ونحن على أعتاب الأجازة الصيفية والسفر إلى المصيف بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.
يقول أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة دكتور أحمد الخطيب :“هناك عدة أشياء تهدد أطفالنا في فصل الصيف بسبب الحشرات والتعرق وارتفاع درجات الحرارة، وكلها أمور قد تسبب للطفل بعض الأعراض المزعجة وخاصة إذا لم تراعِ الأم ذلك، وتعمل على إزالة بعض المسببات”
ويستعرض دكتور أحمد الخطيب بعض الأمور التى تهدد سلامة طفلك وتعكر صفو الأجازة الصيفية وطرق الوقاية من بعض العوارض المزعجة:
1- الجفاف: يتعرض الأطفال للجفاف بشكل أكبر من الكبار، وإذا لم تتوافر التهوية الجيدة في المنزل مع ودرجات الحرارة المرتفعة، يتعرض الطفل للتعرق ويفقد السوائل، ويصاب بعلامات الجفاف وهي العطش الشديد واللهفة على شرب الماء وقلة البول و البكاء المستمر، لذلك يجب مراعاة الآتي :
– يجب تهوية المنزل بشكل جيد بمروحة سقف أو تكييف على درجة حرارة ٢٧-٢٨
– ارتداء الأطفال طبقة واحدة فقط من الملابس داخل المنزل ، وطبقة أوطبقتين خارجه.
– حماية الأطفال من الحرّ الشديد.
– في حالة إصابة الطفل بالإسهال أوالترجيع يجب التعامل مع هذه الأهراض بسرعة بمحلول معالجة جفاف.
2- ضربة الشمس: أكدت الدراسات أن جسم الأطفال بنتج حرارة أكثر من البالغين بنسبة ٢٥٪ أثناء اللعب، لذلك ينصح بعدم خروج الأطفال للمتنزهات في الصيف إلا بعد العصر.
وإذا أصيب طفلك بالعرق الغزير مع حرارة عالية وزيادة في نبضات القلب مع اجهاد عنيف و قئ وغثيانً فاعلمي إنه مصاب بضربة الشمس، وفي هذه الحالة ضعي طفلك على الفور أمام مروحة أو تكييف أو حمام ماء بارد، وشرب مياه باردة ولا تقلقي من ذلك لأنه في هذه الحالة يكون معرض للإغماء وتوقف القلب .
3- الجديرى المائى والحساسية الحشرية: من أكثر الأمراض الجلدية التى تثير هلع الأمهات هي الحساسية الحشرية وهي تشابه الطفح الجلدى مع الجديرى المائى، لكن هناك فرق بينهما، الجديرى المائي يبدأ عادة عند البطن وينتشر في الأطراف، بينما قرص الحشرات يبدأ دوماً في الوجه والأطراف وينتشر لباقى الجسم .
الجديرى يبدأ ب” كيس مائى” ويصاحبه أعراض برد وارتفاع بسيط في درجة الحرارة، بينما قرص الحشرات تظهر على هيئة حبيبات صغيرة حمراء قد تتطور لكيس مائى لكن بدون الإصابة بالبرد أو الحرارة.
ويشير د.أحمد الخطيب إلى أن علاج الحساسية الحشرية بسيط عن طريق ملطفات الجلد، دهان كورتيزون مرة كل يوم لمدة ٥أيام، ومضاد حساسية بالفم .
بينما علاج الجديرى Acyclovir خلال 24 ساعة الأولى ولمدة خمس أيام مع دهان بالماسة الزرقاء وملطفات الجلد وكورتيزون عند الهرش، ولايجب أن تنسي الأم الابتعاد عن التعامل القريب بمسافة ٢٥سم مع الطفل المصاب بالجديري لمدة ٢١ يوماً على الأكثر لتجنب العدوى .
4- شمس المصيف وجلد أطفالنا: أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مجموعة من النصائح لحماية أطفالنا من حروق الشمس في المصيف أهمها:
– عدم التعرض للشمس ،والبقاء في الظل قدر الإمكان، في الوقت من ٩ صباحاً : ٣ عصراً.
– ارتداء الأطفال لبنطلونات طويلة خفيفة وقمصان خفيفة طويلة الأكمام، مع قبعات طويلة الحواف لتظلل على الرقبة، ونظارات شمسية تحجب الآشعه فوق البنفسجية بنسبة ٩٧٪ على الأقل.
– في حالة نزول البحر صباحاً ، يجب وضع كريم واقى من أشعة الشمس بعامل حماية كافي على الأماكن الظاهرة كالوجه وظهر اليدين ،وإعادة دهان كريم الشمس كل ساعتين وبعد السباحة.
5- حمامات السباحة والبحر ومخاطر الغرق: في حالة نزول الطفل البحر أو حمام السباحة، يجب أن نحمي أطفالنا من مخاطر الغرق، لذلك ينصحك د.أحمد الخطيب بالمتابعة اللصيقة للأطفال تحت سن خمس سنوات في محيط حمام السباحة ولا تغفل عينك عنه ولو للحظة واحدة.
أما الأطفال في سن عام، فيجب وجود شخص بالغ مُدرّب مسافة ذراع بجانبهم، مع العلم أن تدريبات السباحة لا تقلل من احتمالات غرق الأطفال.
6- صدمات اللعب و”الشقاوة”: مع اللعب والانطلاق قد يتعرض الطفل للسقوط أو صدام رأسه بالأرض أو الكراسي وغيرها من الأسطح الصلبة، في هذه الحالة يجب ملاحظة الطفل خلال ٢٤ ساعة، لو لم يفقد وعيه أو أصيب بالدوخة أو التشنج والهياج أو القيئ المستمرّ، فليس هناك أي خوف على الطفل، لكن في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة يجب أن يعرض على الطبيب فوراً لعمل فحص عصبى كامل مع إمكانية طلب أشعة مقطعية على المخ لاستبعاد النزيف، وقد يقوم الطبيب بحجز الطفل لمدة ٤٨ ساعة للملاحظة.