في الوقت الذي تصدرت فيه العناوين الأولى مؤخرًا وأحاديث الساعة لعودتها بعد غيابٍ طويل إلى عالم السينما مع فيلم Jazbaa، يبدو أن الأنظار كلّها باتت اليوم موجهة نحو ملكة جمال العالم السابقة آيشواريا راي بخاصة بعد ردة الفعل العنيفة التي تلقتها بسبب الإعلان التجاري الأخير الذي شاركت فيه، والذي كُشف النقاب عنه قبل أيام والعائد إلى علامة Kalyan للمجوهرات.
نعم، نحن نتحدث عن الصورة التي تداولتها الصحف الهندية والتي فيها تظهر راي جالسة بإثارة ووراءها طفلة من العرق الأسود تحمل لها المظلّة لتبقيها فوق رأسها.
اقرأ أيضًا: اميتاب بتشان: من الجميل أن أملك 5 نجوم فى بيتى
إنه الإعلان الذي حث الصغير والكبير، النشطاء وعامة الشعب، للتعليق عليه بقسوة على تويتر ومهاجمة آيشواريا على عملها الجديد هذا متّهمينها بالعنصريّة وحب الذات!
وبالفعل لا يسعنا القول سوى أن هذا الإعلان لا يتّسم بتعزيز العنصريّة والتفريق بين الأجناس والأعراق فحسب، بل وهو يطرح مشكلة عمالة الأطفال، وهو موضوعٌ لا بل آفة تعاني منها الشعوب كافّة وتكافحها على أمل محاربتها منذ زمن.
ونظراً إلى أن النجمة الهندية هي من أكثر الأشخاص المولعين بهذه القضايا النبيلة والمنخرطين في المؤسسات الخيرية المعادية لهاتين المشكلتين، وحتى أنها لطالما عملت مع منظمة الأمم المتحدّة، كان من المفاجئ جداً أن تقبل المشاركة في إعلانٍ كهذا يجسّد هاتين المعضلتين سوياً والذي لا شك في أنّه تعرّض لهجومٍ قوي من قبل الجمهور كله.
اقرأ أيضًا: المجوهرات تجمع اشوريا راى باميتاب تشان ؟!!
وحتى أن بعض النشطاء طلبوا من مجوهرات Kalyan وراي النأي بأنفسهم عن هذا الإعلان وتوقيف عرضه والترويج له، مشيرين في الوقت عينه إلى أن هذا الملصق يشبه كثيراً بعض اللوحات الأوروبيّة العائدة إلى القرن 17 و18 حيث غالباً ما كان يظهر فيه العرق الأسود الخادم للعرق الأبيض.
أما الرسالة التي وجّهها هؤلاء النشطاء إلى المعنييْن بالأمر فجاء فيها ما يلي:
“نحن نكتب لكم للفت انتباهكم إلى إعلان “كليان” للمجوهرات الذي نُشر في 17 ابريل 2015. وفيه يبدو جلياً أنّكِ، يا سيّدة آيشواريا، تجسّدين الطبقة الأرستقراطيّة خلال الحقبة الماضية، إمرأة مرصّعة بالجواهر ومتألقة ومسترخية، في حين أنّ وراءك طفلة صغيرة من العرق الأسود وهزيلة تناضل لتحمل لكِ مظلّة أثقل منها فوق رأسكِ”.
وفي الوقت الذي لم يستجب لا راي ولا كليان لهذه الإدّعاءات، من المفضّل أن يتداركا الموضوع بأسرع وقت ممكن لأنّ الموضوع كلّه لن يتطلّب الكثير من الوقت قبل أن يصبح الخبر الرئيسي على مواقع التواصل الإجتماعي وفي الصحف والمجلات ويعكس سلباً على فيلمها المقبل الجديد!