استطاعت شبكات التواصل الاجتماعي السيطرة بشكل مخيف علي الشباب مثل فيسبوك و تويتر و غيرها , فقد أعترف كثير منهم أن هذه المواقع أصبحت بالفعل “ادمان” بالنسبة لهم للهروب من الواقع و التعبير عن رأيهم في صورة status او share خاصة اننا أصبحنا في مجتمع لا يقدر فئة الشباب ولا يحاول الاستماع لمطالبهم أو ارائهم.
ليأتي الانستجرام الذي دمر الشباب أو بمعني أدق الذي دمر مفهومه الشباب! أنطلق هذا الموقع في أكتوبر 2010 و تم وضع تطبيق لتصوير الفيديو عام 2013 .
و من المعروف ان الهدف الاساسي من الانستجرام هو ألتقاط بعض الصور التذكارية و اللحظات السعيدة و مشاركتها مع الاصدقاء, و لكن للاسف استخدمه الشباب و الفتيات بطريقة خاطئة للغاية فوجدنا ان الشباب يلتقطون صور للاماكن و المصايف و المطاعم الفخيمة التي يذهبون اليها لمجرد التباهي أمام الاصدقاء و لمحاولة جعل لهم قيمة بما يمتلكون فقط .
حتي كسر الانستجرام كل القيود عندما وجدنا الفتيات المحجبات يضعون صورهم عليه بدون طرحة! كنوع من (الروشنة) من وحهة نظرهم .
و لم ينتهي بعبع الانستجرام الي هذا الحد فقط بل وجدنا الكثير يصورون صور المأكولات و كلما كان اسم الاكلة صعب كلما دل علي ارتفاع مستواهم الاجتماعي, بالاضافة لصور البنات ببوز البطة او بعض تعبيرات الوجه المختلفة .
والافظع! اننا وجدنا ان هناك منافسة شديدة بين الشباب لزيادة عدد المتابعين (followers) بأى طريقة كانت فأصبحت عند البعض وكأنها من أهم أسباب الحياة .
للشعور بأنهم مشهورين فهم يحاولون تحقيق نفسهم في العالم الافتراضي الالكتروني أكثر من الواقع! ,فمع وجود الانستجرام ظهرت بعض المصطلحات للمجاملة علي الصور التي أكدت علي وجود جيل تافه و متناقض من الشباب مثل كوكو , بيبي , واو , لاف يو موت و هكذا. فلم يعد الانستجرام مجرد موقع للتواصل الاجتماعي بين الشباب أو التقاط الصور التذكارية فقط بل أخترق كل البيوت و أصبح أسلوب حياه و أداة للتظاهر الاجتماعي بين الشباب حتي ولو كان بشكل اصطناعي لا يمت للحقيقة بصلة .