كتب : سمر الورداني
أعلن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء عن استقالة الحكومة بعد أن أدت دورها وعبرت بالبلاد المرحلة الاولى من خارطة الطريق المتمثلة في أقرار الدستور .
وقال الببلاوى في بيانه :”لقد تحملت الوزارة خلال 6 أشهر الكثير من الاعباء ، وبذلت كل الجهد من اجل اخراج مصر من النفق الضيق امنيا واقتصاديا و سياسيا ، حيث استعاد الأمن الجزء الاكبر من عافيته وعادت هيبة الدولة وفرضت سلطه القانون بتعاون الجيش والشرطة “.
وأوضح أن من الطبيعي أن يكون هناك بعض الخلل في أداء الحكومة في ظل الحرب الشرسة التى واجهتها الفترة الماضية ، مؤكدا أن هناك قرارات كان لزاما على الحكومة اتخاذها تسببت في استياء البعض ولكن المصلحة العامة تقضي بعدم تبريرها.
ووجه “الببلاوى” الشكر والتحية إلي أعضاء الحكومة ، مؤكدا أنهم جميعا على درجة عالية من الكفائة والاخلاص وبذلوا الجهد المطلوب منهم.
وحول الانتقادات التى واجهت الحكومة ، قال :”كافة القرارات التى اتخذتها الحكومة قامت بدراستها من كافة الجوانب ، فعلى سبيل المثال نجد أن هناك قرارات مفيدة للجانب الاقتصادى ولكنها ذات اعباء سياسية والعكس ولكن لم يكن متاحا نشر ذلك دائما للرأى العام”.
وتابع :”بعد الانتهاء من المرحلة الاولى من خارطة الطريق ووجود دستور مشرف تم الاستفتاء عليه ، تكون مصر بذلك قد قطعت شوط هام في مسيرتنا لبناء مجتمع ديمقراطى منفتح ،وتحقيق عدالة اجتماعية وحماية الحريات والسعي إلي التنمية “.
وطالب الببلاوى في ختام كلمته توحد المصريين كافة لصالح البلاد ، وقال :”هذا ليس وقت المطالب الفئوية والمصالح الشخصية هذا وقت مصلحة البلد .. أمام هذا البلد أفاق هائلة للتقدم وفي نفس الوقت مخاطر جثيمة وعلينا أن نختار “.