أبرزت الصحف السعودية اليوم السبت، زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى القاهرة، فيما اجتهدت كل صحيفة في العنوان الخاص بالخبر، حيث نشرته صحيفة “الشرق” تحت عنوان “زعيم مع زعيم.. قمة الطائرة للتاريخ”، بينما نقلت صحيفة “المدينة” قول “السيسي”: “لن ننسى مواقف الملك الداعمة لسلامة واستقرار ووحدة شعبنا”.
أما صحيفة “الرياض” فكان عنوانها: “خادم الحرمين يبحث والرئيس المصري التطورات الإسلامية والعربية والدولية.. وآفاق التعاون”، بينما كتبت صحيفة “عكاظ”، تقول: “خادم الحرمين والسيسي يبحثان التطورات على الساحات الإسلامية والعربية والدولية”.
فيما قالت صحيفة “الوطن”: “السيسي للملك: لن ينسى المصريون مواقفك”، بينما قالت صحيفة “الجزيرة”: “المليك بحث مع السيسي التطورات الإسلامية والعربية والدولية”.
أما محتوى التقرير فقد أشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين، وصل إلى مدينة القاهرة مساء الجمعة في زيارة رسمية قصيرة لجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وعقد خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا جدد خلاله الملك تهنئته للرئيس السيسي بمناسبة انتخابه رئيسًا لجمهورية مصر العربية متمنيًا له التوفيق.
من جهته، أعرب الرئيس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة ومواقفه الداعمة لسلامة واستقرار ووحدة مصر وشعبها التي لن تنساها مصر.
عقب ذلك بحث الزعيمان مجمل القضايا والتطورات على الساحات الإسلامية والعربية والدولية، بالإضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين.
واشتركت الصحف السعودية في نشر التغطيات التي أعدت عن الزيارة، والتي تضمنت تصريحات للسفير السعودي في القاهرة، شدد فيها على أن زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقاهرة بـ «زيارة تاريخية» كونها أول زيارة رسمية لزعيم إلى مصر بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر، مؤكدًا أن للزيارة دلالات وأبعادًا ورسائل عديدة، في مقدمتها تهنئة الرئيس المصري بمناسبة انتخابه، وثانيها تأكيد دعم المملكة العربية السعودية القوي لمصر وشعبها، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها جمهورية مصر العربية.
كذلك فقد نقلت الوكالة السعودية للأنباء تصريحات للسفير المصري في الرياض عفيفي عبدالوهاب التي أكد فيها أن الزيارة تحمل الكثير من المعاني والدلالات وتؤكد مدى حرص خادم الحرمين الشريفين على استمرار الدعم والمساندة لمصر، وأن وقوف المملكة إلى جانب مصر كان فاصلًا وفارقًا على المستوى الإقليمي والدولي مثنيًا في هذا الصدد بالرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
بينما أشار تقرير ثالث إلى أن سياسيين مصريين وقادة أحزاب أبدوا ارتياحهم لزيارة خادم الحرمين الشريفين، إلى القاهرة، ورأوا فيها رسالة دعم للشعب المصري وللرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، واعتبروا، أنها تأتي في إطار الدعم الذي تحظى به مصر من قِبَل المملكة، واصفين العلاقات المصرية – السعودية بـ «محور الارتكاز» للأمة العربية.
وقالت الصحف السعودية، إن مؤسسة الرئاسة المصرية، قالت في بيان لها، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن الأجهزة المعنية في مصر تعمل على إعداد تصور يضمن عقد ونجاح مؤتمر المانحين لدعم الاقتصاد المصري، الذي ستتم الدعوة إليه بشكل مشترك من قبل الجانبين المصري والسعودي، معربًا عن مشاعر التقدير والمحبة، التي تكنها مصر، قيادة ودولة وشعبًا، لخادم الحرمين الشريفين، وللمملكة.
وأكدت الصحف السعودية أن مصر ستتمكن من الاضطلاع بدورها على الصعيدين العربي والإسلامي، بمساعدة أشقائها، وفي مقدمتهم المملكة؛ لافتًا إلى أن البلدين سيعملان معًا من أجل نشر قيم الإسلام الصحيحة الوسطية، التي تنبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتحث على قيم التعايش والتعارف؛ لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام في العالم.