بدأ المغول غزواتهم في بداية القرن الـ13 ليحتلوا الجزء الأكبر من أوراسيا في زمن وجيز نسبيًا. وفي عام 1241 دخلوا إلى هنغاريا في وسط أوروبا، ولكنهم ما لبثوا أن تراجعوا…لماذا؟
لطالما بحث العلماء والمؤرخون عن الإجابة عن هذا السؤال. وأخيرا قدم العالم الأمريكي وولف بونتجن والعالم السويسري نيكولا دي كوسمو بحثاً يحتوي على إجابة مفادها أن التقلبات المناخية طردت المغول من أوروبا.
واكتشف الباحثان أن صيف عام 1241 كان حاراً وجافاً، ثم انخفضت درجة حرارة الجو انخفاضًا كبيرًا في وسط أوروبا في عام 1242. وقطع الجفاف الرزق عن المغول وخيولهم. هذا من جهة، ومن جهة أخرى حال اتساع رقعة المستنقعات بسبب الرطوبة الناتجة عن موجة برد دون تقدم جحافل المغول. وكانت النتيجة، في نظر الباحثين، أن المغول اضطروا إلى التقهقر.