كتب: داليا فكري
سجلت العديد من السلع الغذائية الأساسية ارتفاعًا على مدار الأشهر القليلة الماضية، وتراجعت كميات الخضر الواردة إلى سوق الجملة بالعبور، مسببة معها ارتفاع أسعار كبير زاد أعباء الحياة على المصريين , كما واجهت الفاكهة ازديادًا ملحوظًا خلال الشهريين الماضيين، كما ارتفعت أسعار اللحوم البلدي بنسبة 20% والمستورده بنسبة 5%؛ ما أدى إلى عزوف الكثير من المصريين عن تناولها.
وعن ذلك قالت لنا هند السيد , ربة منزل إنها تعاني من ارتفاع الأسعار -خاصة أسعار الخضروات- التي تعد من المستلزمات الأساسية لأي أسرة خاصة بعد وصول سعر البسلة إلى 7 جنيهات للكيلو، الفاصوليا إلى 8 جنيهات, الخيار 5 و4 جنيهات, والبصل 4 جنيهات, هذا غير ارتفاع أسعار الأرز والمكرونة والبقوليات, مشيرة إلى أنها لا تستطيع مواكبة الارتفاع المتوالي للأسعار خاصة بعد الوعود بتطبيق الحد الأدني للأجور والذي لم ينفذ حتي الآن.
وأعرب إسماعيل الأسيوطي بائع فاكهة بالجيزة عن أن سوق الفاكهة يعانى ركودًا كبيرًا هذه الفترة، وحمل الحكومة -التي تتكاسل في أداء مهامها بحجة مكافحة الإرهاب- مسئولية هذا الركود، قائلا: “الشعب المصري كفيل بمواجهتهم” ولا بد على الحكومة أن تتفرغ لوظيفتها لأننا على بوادر المجاعة؛ وعن ارتفاع أسعار الفاكهة أكد “الأسيوطي” أن سوء الحالة الأمنية قلل من ورديات النقل خوفًا من عمليات السطو المسلح التي يتعرضون لها لذلك سببت الزيادة وبالتالي ارتفع السعر على المستهلك.
وقال علي كامل، صاحب محل تجارى بعين شمس، إن قرار تغيير الحكومة جاء متأخرًا خاصة بعد فشلها في السيطرة علي الأسواق وعلى ذيادة التضخم الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع ما بين15 و30%، علي اختلاف أنواعها، وهذه نتيجة طبيعية لزيادة تكلفة النقل، وانخفاض إنتاج بعض المصانع الكبرى التي تعانى من الإضرابات والوقفات.
ومن جهتها تروي ثناء عبد العال “موظفة” أن الأسعار تعانى من حالة “جنان”، مشيرة إلى أنها تعاني ارتفاعًا كبيرًا هذه الأيام بينما الطماطم هي الوحيدة التي يعد سعرها في متناول الأيدي والخضروات هي المجنونه “ممكن ناكل طماطم من غير خضار”؛ وأكدت أن ارتفاع الأسعار لا يطابق الزيادة الطفيفة في الرواتب التي لم تصل –بطبيعة الحال- إلى الحد الأدني للأجور.
بينما أيد كلامها مصطفي عبد الرازق صاحب محل لبيع اللحوم المجمدة , والذي أكد أن الإقبال علي اللحوم المستوردة أصبح ضعيفًا خاصة بعد زيادة الأسعار؛ مشيرًا إلى أن سعر لحوم الطبخ بلغ 35 جنيه و38 حسب النوع بدلًا من 30 و32 والمفروم 33 بعد 28 لذلك قل الطلب علي اللحوم وإن وجد أصبحت الكمية قليلة فمن يعتاد علي طلب كيلو أصبح يطلب النصف.