دعا الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرج، اليوم الإثنين، تركيا والدول الأوروبية إلى “نزع فتيل الأزمة” فى إطار التوتر بين هذه الدول الأعضاء فى الحلف.
وصرح ستولتنبرج، تعليقا على الأزمة الدبلوماسية الخطيرة بين تركيا من جهة وهولندا وألمانيا من جهة أخرى: “أشجع كل الدول الأعضاء فى الناتو على إبداء الاحترام المتبادل وضبط النفس واعتماد مقاربة مدروسة لنزع فتيل التوتر”، مضيفا: أن “النقاش فى صلب ديمقراطياتنا، لكن ينبغى التركيز على النقاط التى توحدنا، مثل التحديات والتهديدات وسبل التكيف معها، وليس على عوامل تؤدى أحيانا إلى الانقسام”.
وقال الأمين العام للناتو: “من المهم أن يكون هناك حوار وأن ندرك أننا ندعم بعضنا البعض، على سبيل المثال، وجود الحلف الأطلسى فى تركيا جيد لتركيا وأيضا لأوروبا ولسائر الحلف”.
من جانبه، وجه الاتحاد الأوروبى، فى بيان مشترك صدر عن مفوضية الاتحاد السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موجيريني، ومفوض الاتحاد السامى لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، يوهانيس هان، دعوة إلى السلطات التركية لتجنب تصريحات شديدة اللهجة قد تسفر عن تصعيد التوتر فى علاقاتها مع الدول الأوروبية.
وتأتى هذه الدعوات على خلفية نشوب أزمة دبلوماسية بين تركيا وهولندا، بعد رفض حكومتها السماح لتنظيم فعالية سياسية دعائية فى روتردام كان من المخطط أن تجرى بمشاركة وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، فى إطار حملة تنفذها أنقرة لحث الجاليات التركية فى الدول الأجنبية للتصويت لصالح التعديلات الدستورية، التى توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، فى استفتاء من المقرر عقده فى 16 أبريل المقبل.