قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن “الإخوان المسلمين” رفضوا نصيحة حزب “النور” السلفي بعدم الترشح للرئاسة أو قبول المبادرة التي طرحها بإجراء تعديل وزاري وانتخابات رئاسية مبكرة، مضيفًا: “هذا ما أوصل الحال لما نحن فيه الآن، والجماعة بدلاً من الأخذ بنصيحتنا رمتنا بالخيانة والنفاق”.
ورأى مخيون في تصريحات صحفية، أن “الظروف الصعبة التي تعرضت لها البلاد داخليًا، جعلتها على مشارف حرب أهلية نتيجة لحالة الاستقطاب التي كانت موجودة حتى داخل البيت الواحد”، موضحًا أن “مصر تحيط بها كثير من التحديات الصعبة وأن ما يحدث في اليمن والعراق وسوريا وليبيا بلا شك له تداعيات خطيرة على الشأن المصري”.
ودافع رئيس حزب “النور” عن مشاركة حزبه في اجتماع الثالث من يوليو الذي ترتب عليه الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، قائلاً: “إننا ابتغينا فى مشاركتنا بخارطة الطريق، الحفاظ على مصر من الدخول فى سيناريو الفوضى وتقسيم البلاد وانهيار الجيش المصرى آخر الجيوش بالمنطقة، ولم يكن قرارنا عن رغبة في منصب أو أي مكاسب دنيوية”.
واعتبر مخيون، أن “الإدارة السيئة للإخوان على مر التاريخ، ضيعت فرصًا عظيمة لجماعتهم وللدعوة”، لافتًا إلى أنه “عقب قيام ثورة 1952 تم حل جميع الأحزاب السياسية عدا جماعة الإخوان، وكان أعضاء مكتب الإرشاد يحضرون اجتماعات مجلس قيادة الثورة ويشاركون معهم فى اتخاذ القرارات، لكن نتيجة لرغبة قيادات الجماعة فى التحكم بمجلس قيادة الثورة، وعدم صدور قرار إلا بموافقة الإخوان، وقع صدام مع السلطة آنذاك، مما دفع الرئيس جمال عبدالناصر إلى التضييق على الدعوة ككل، وأدخل الجماعة فى محنة عظيمة استمرت لسنوات تأخرت الدعوة الإسلامية فيها عقودًا طويلة”.
وتابع “لولا وجود حزب النور فى مشهد 30 يونيو، لتغير الحال تمامًا، ولصعب الحال تمامًا على كل ملتح وكل منتقبة بل على كل متدين”، موضحًا أن “فشل الإخوان وضع كل المتدينين وقتها فى عداوة مع عامة الشعب المصرى، والذين كانوا من المفترض أن يكونوا بيئة دعوية صالحة”.
واستطرد “إننا ما دخلنا السياسة إلا نصرة للشرع ثم لمصلحة مصر، وقد تحقق من ممارستنا للسياسة كثير من المصالح منها ما حدث فى الدستور، والذي كان يراد له أن يكون دستورًا علمانيًا محضًا، وهو ما أوقفه حزب “النور” مثل رفضنا أن يتولى محمد البرادعي رئاسة الوزراء”.