وصفت صحيفة النيويورك تايمز مسلسل “حارة اليهود” بالأكثر إثارة للجدل هذا العام خاصة مع ردود الفعل المتباينة عن الصورة الجديدة التى يقدمها التليفزيون المصرى لليهود.
قالت الصحيفة فى تقرير نشرته أمس الأول بموقعها الإلكترونى، إن المسلسل يعتبر صدمة للمصريين بعد أن صور اليهود أكثر إنسانية، وتعاطف معهم لأول مرة منذ 6 عقود.
وأكدت: “لأول مرة منذ ستة عقود فى تاريخ التليفزيون المصرى يصور العائلات اليهودية باحترام فى صلاتهم بالمعبد، أو فى عشاء السبت”.
وتابعت: “يعد ذلك نقلة كبيرة بعيدا عن معاداة السامية التى هيمنت على التلفزيون المصرى”.
وقال التقرير، إن الاحتفاء بالمسلسل بسبب روح التعددية والتى سادت أثناء الملكية، وعليه فإن “اليهود فى المسلسل تجسيد للثقافة الليبرالية التى تم تدميرها فى 52”.
وعرضت الصحيفة ردود الفعل على المسلسل: “هاجم البعض العمل لأسباب معادية للسامية لأنه “يجعل اليهود فى صورة أفضل”.
وتابعت: “من جانب آخر فقد هاجم يساريون المسلسل لأنه وصف أسلافهم بأنهم صهاينة سريين، فيما كانت أكثر المعالجات إيجابية فى المسلسل من نصيب الناصريين والجيش”.
وأشار التقرير إلى أن ردود أفعال إسرائيل احتفت بالمسسلسل فى بادئ الأمر، فيما انتقدت ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر المسلسل للأخطاء التاريخية خصوصا فيما يتعلق بالملابس وشكل الحياة فى الحارة الشهيرة.
وذكرت الصحيفة عددا من المسلسلات التى تراها معاداه للسامية وماتزال تُعرض على التليفزيون المصرى بين الحين والآخر، ومنها: “فارس بلا جواد” عام 2002، “رأفت الهجان” 1988، و”فرقة ناجى عطاالله” 2011.