كتب :محمد الكريتى
” لم نقصد قتله ..كان كل هدفنا فلوس الفدية ..وعندما علم اسمائنا خشينا ان يبلغ بها اسرته وتصل الى المباحث فيتم القبض علينا فقررنا التخلص منه فخنقناه بالحبل من رقبته دون ان نرحم توسلاته ونظراته التى كانت تريدنا ان نشفق عليه ونتركه.. ثم القينا جثته فى المصرف لكى لا يكتشف امرنا” .. بهذه الكلمات اعترف كلا من “تامر.س” 32 سنة عامل وشهرته “البرج ” و” حمد.م” 18 سنة عامل، وشهرته “عوكل” و”عثمان.ج” 31 سنة فلاح، و”بسام. م” 22 سنة سائق “توك توك” بجريمتهم الشنعاء التى هزت قلوب سكان مركز العياط حزنا على الطفل “احمد” الذى راح ضحية مال والده على يد اناس لا يعرفون الرحمة او الانسانية.
قال المتهمون لـ “الموقع” انهم علموا بثراء جارهم “محمد.ت” 38 سنة وانه يعانى من عدم الانجاب فتزوج من سيدتين بمركز العياط بالجيزة حتى ينجب أولادا إلا أن الحظ لم يحالفه وانه لجأ إلى الحقن المجهرى وبالفعل أنجب ولداً، وكان هذا الطفل مصدر السعادة الوحيدة له وكان له الدنيا وما فيها كل مايطلبه مجابا على التو واللحظة ، حيث إنه أنجبه بعد عناء ومراحل علاج طويلة مع الأطباء والسفر خارج بلدته بالعياط والسفر إلى جميع المحافظات فى رحلة للبحث عن الابن الذى يسعد به ويورثه املاكه وامواله.
اشارو الى انهم كانوا يمرون بضائقة مالية وبحثوا عن وسيلة للعمل تدر عليهم ولو جنيهات معدودات ففشلوا فى ايجاد العمل فاختمرت فى اذهانهم فكرة اختطاف طفل ومساومة أسرته بالمال وفكروا فى طفل هذا الرجل الغنى “محمد.ت” 38 سنة” والذى يمتلك الاموال الكثيرة وابنه كل شئ فى حياته فقاموا بمراقبة الطفل واثناء خروجه للشارع للعب مع أطفال الجيران قاموا بخطفه داخل “توك توك” وهربوا به إلى مكان مهجور بالجبل، ثم اتصلوا بوالده وطلبوا منه على 125 ألف جنيه.
ضاف المتهمون قائلين إن الأب كان خائفا على نجله وطلب إمهاله وقتا كافيا لجمع المبلغ وتوسل اليهم بألا يتعرضوا له او ايزاءه وانه سوف ينفذ لهم كل مطالبهم .
ذكاء الطفل
قالوا : الشئ الذى لم نعمل حسابه ان الطفل كان “شقيا وزكيا” فقد تعرف على اسم كل واحد منا ونحن نتجاذب أطراف الحديث فيما بيننا، وذات مرة قال لنا “أنا عرفت اسم كل واحد فيكم وهاقول لبابا”، فنزلت كلمات الطفل الصغير كالصاعقة على آذان كل واحد فينا، وجلسنا نتشاور فى أمرنا حيث بات هذا الطفل بمثابة ناقوس الخطر بعد فك أسره، واتفقنا على التخلص منه، حيث خنقناه بحبل وتركنا جثته فى الجبل لمدة يومين ثم حملناه وألقيناه فى المصرف.
اضاف المتهمون قائلين “لا ننسى نظرات الطفل وتوسلاته ونحن نخنقه، كانت نظرات قاسية تؤكد لنا أننا نحمل الخسة والندالة أمام براءة هذا الطفل الصغير، فقد توسل إلينا فلم نرحم توسلاته ودموعه”.
كان المقدم محمد فيصل رئيس مباحث مركز شرطة العياط قد تلقى بلاغا من “محمد.ت” 38 سنة، يفيد فيه اختفاء نجله “أحمد” 10 سنة طالب بمدرسة جرزا الابتدائية وتحرر بغيابه المحضر رقم 508/ 2014 إدارى المركز.
ثم حضر بعد ذلك والد الطفل وأفاد أمام العميد رشدى همام مفتش مباحث شر الجيزة بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهولين يساومونه على 125 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح ابنه بعد اختطافه، وبعد قرابة 4 أيام عثر على جثة الطفل مقتولا وملقى فى مصرف بالقرية.
وتوصلت تحريات اللواء مجدى عبد العال نائب مدير مباحث الجيزة واللواء جرير مصطفى رئيس المباحث الجنائية إلى أن وراء ارتكاب الجريمة كل من “تامر.س” 32 سنة عامل وشهرته “البرج ” و” حمد.م” 18 سنة عامل، وشهرته “عوكل” و”عثمان.ج” 31 سنة فلاح، و”بسام. م” 22 سنة سائق توك توك
تمكنت قوة أمنية بإشراف اللواء أحمد الأزهرى رئيس قطاع جنوب الجيزة واللواء مصطفى عصام رئيس قطاع الأمن العام بالجيزة من ضبط المتهمين واعترفوا بارتكابهم للواقعة وأحالهم اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة للنيابة التى باشرت التحقيقات.