لم يفت وقت على صدمتنا الأولى برحيل الفنان نور الشريف، حتى لحقه على حسنين صباح اليوم، عن عمر يناهز 76 عامًا.
وبحسب ما عرفنا الفنان القدير عن نفسه فى أحد لقاءاته التلفزيونية فهو من مواليد 1939 إلا إنه كان يفضل حساب عمره كمواليد 1979 على سبيل الدعابة، وروح الشباب المأخوذ من الروح السكندرية.
وحكى على حسنين عن رحلته، قائلًا إنه مواطن مصرى سكندرى، وصل القاهرة فى بداية الستينات عام 1961 عند إنشاء التلفزيون.
https://youtu.be/nq0i7w-pRWY
فى هذا الوقت مثل بطولات وأعمال عالمية أدبية مسلسلات الساعة 7 مساء، بالراديو
“أديت دور باريس الذى خطف هلنن فى حرب طروادة، شاركت فى أديب ملكًا، بالراديو، بالإضافة إلى الانشطة المسرحية”. لفت كان عاشقًا للمسرح وأدواره.
وعن دخوله مجال التمثيل فقال إنه بدأ التمثيل بسبب مدرس اللغة العربية حينها، ومثل وقتها فى اذاعة الإسكندرية.
بسبب التمثيل لم يدخل الجامعة، وكان يتمنى يدخل معهد الفنون المسرحية، ولكن لم يكن هناك بالإسكندرية، معهد مسرحى، ولذلك لم يكمل تعليمه، وحبه للتمثيل جعله يخدع والده بجواب وكأن الإذاعة هى من طلبته من أجل الاستمرار فى التمثيل فى الإذاعة.
وعلى الرغم من كل ما ممثله على حسنين إلا إنه لم يمثل ما يشبه، فلم تكن هناك شخصية أو دور به منه، ولكنه كان يتحايل على الأمر بإنه يطبع بصمته على الشخصية، مثل شخصيته عزت الحناوى فى بدل فائد، ومحمود الطرابيلى فى مسلسل المواطن إكس.
فهى شخصيات سادية قاسية، ولكنه ذاكرها جيدًا عمل عليها، حتى يندمج تمامًا بالشخصية.
كان عاشقًا للقراءة والسينما والتمثيل، أحب الأفلام الإيطالية والفرنسية، ولكنه لا يعشق الهندى.
تعلم من ذلك أن يقرأ الدور قراءة أولى ليأخذ ليفهم القصة ومن ثم يعود مرة أخرى لدوره، يتعامل مع النص وكأنه مخرجه حتى تظهر لنا الشخصية فى ثوبها الأخير أمام الكاميرا.
كان أستاذ فى التمثيل، من دون دراسة.
سر اتقانه فى العمل يعود للنوم فهو يقرأ السيناريو كاملًا قبل النوم وفى الحلم تظهر له الشخصية بملامحها كاملة ملابسها وحركاتها وتصرفاتها.
احتفظ ببعض ملابسه، وهو يحلم بإنه بعد وفاته سيقمون متحفًا له فتوضع ملابس شخصياته به.
الستات وعلى حسنين
كان على قناعة إن الست هى من صنعته وهى السبب فى كل شىء بحياته، فكان دائم القول بإن دعوة أمه له بربنا يحبب فيك خلقه هى تلك الدعوة التى حولت حياته إلى جنة.
وعن زواجه:
تزوج مرتين على حسنين، الأولى عند سن التاسع عشر، عن قصة حب وسافرا القاهرة سويًا ولكن فى زمنه طحنته الحياة، لعدم معرفته بالكثير بها.
تزوج من الفتاة التى احبها فى القاهرة، ولكنه ذهب بها إلى أهله عند حملها، يقدمها لهم، ويخبرهم بإنه يرغب فى الزواج منه، اكتشفت أمه الأمر قائلة له إنها حامل.
وحينها، ساندته فى الزواج من فتاته الأولى عند والده.
اعترف حسنين إنه كسر فرحه أهله بإبنهم البكرى، عندما تزوج من ورائهم.
فودة ابو حطب بلطجى الحارة فى مسلسل سوق العصر، من الأعمال التى لا يمكن أن ينساها له، كان يتقن اختيار أدواره إخراج وتمثيل، حتى عند حاجاته للفلوس، ولكنه كان يصر على رفض الأعمال التى لا تليق به، بكلمة شيك” لم ألقى نفسي فى الشخصية”.
وفى المسرح، كان يعتمد على أن تهزه الشخصية وجدانيًا، يشعر بها حتى يستطيع تقديمها.
احتراف التمثيل كبيرًا وحاول يحافظ على مكانته ببحثه عن الجودة.
https://youtu.be/2w0YabZhbc4
عن علاقته بالفنانين
علاقته كانت جيدة جدًا مع الفنانين باللوكيشن وبالتصوير، ومع انتهاء العمل، كل واحد فى حاله، فكان شخصًا بيتوتيًا، والبعض من الفنانين كان يسأل وبالتالى كنت أرد السؤال.