تراجع معدل التضخم السنوى العام بشكل كبير في ديسمبر، ما اعتبره خبراء ومراقبون “مفاجأة” قد تجدد آمال المستثمرين بخفض سعر الفائدة بعد سنوات من الارتفاع، ووصفه البنك المركزي أمس بأنه “نجاح للسياسة النقدية”.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الخميس الماضي إن معدل التضخم انخفض إلى 12% في ديسمبر بدلا من 15.7% في نوفمبر الماضي.
وأكدت وكالة “رويترز” أن الانخفاض يثير تكهنات بشأن ما إذا كان البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وانحسر التضخم على نحو ملحوظ في الأشهر الأخيرة بعد أن ارتفع في وقت سابق من العام الماضي إلى ذروته التي بلغت 17.7% في أكتوبر.
وقال هاني فرحات كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك الاستثمار المصري “سي.آي كابيتال” لوكالة “رويترز” إن رقم التضخم في ديسمبر ينسجم مع وجهة نظرنا بأن البنك المركزي قد يتحول إلى تيسير السياسة النقدية في 2019، وعلى الأخص في النصف الأول من العام.
فيما أكد آلان سانديب رئيس الأبحاث لدى النعيم للوساطة في القاهرة أن ”ما نراه الآن هو عودة إلى الأوضاع الطبيعية. ومع ذلك، فإن انخفاضا نسبته 6.7% عن الشهر السابق في أسعار الأغذية والمشروبات هو انخفاض كبير“.
ووصفت علياء ممدوح مديرة الاقتصاد الكلي والاستراتيجية في بلتون المالية أرقام التضخم في المدن بأنها ”مفاجئة للغاية“.
وقالت الخبيرة الاقتصادية ريهام الدسوقي، لموقع “مصراوي”، إن هذا التراجع الملحوظ في معدلات التضخم كان “غير متوقع”، وإن جزءا منه جاء نتيجة جهود الحكومة في توفير بعض السلع، ومراقبة الأسواق خلال الفترة الماضية.
وقالت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس”، في تقرير نشرته صحيفة “البورصة” إن حدة انخفاض التضخم تزداد بما يسمح للجنة السياسات النقدية بخفض أسعار الفائدة فى اجتماع فبراير المقبل، حال تراجع التضخم مجددًا خلال يناير.
وتوقعت خفض أسعار الفائددة 0.5% خلال الاجتماع المقبل، بعدما أصبح التضخم فى نطاق مستهدفات المركزى بين 6 و12% بنهاية 2019.
ورفعت “أرقام” كابيتال، فى تقرير لها ، توقعاتها لمعدلات خفض الفائدة إلى 4% خلال 2019 مقابل 3% قبل ذلك، على أن تبدأ دورة التيسير النقدى فى أغسطس بدلًا من سبتمبر.
وقالت: لم نعد نستبعد خفض أسعار الفائدة خلال الربع الأول من العام فى حال استمر تراجع التضخم وتخلى الفيدرالى الأمريكى عن رفع الفائدة.