على مدار مشوارها الإعلامى عرفت ريهام سعيد كيف تبنى شهرتها الواسعة بحلقات مثيرة للجدل، ولعل آخر هذه الحلقات أو السقطات حلقة “فتاة المول”، الى كانت القطرة التى أفاضت الإناء، وتسببت فى انتقادات حادة لريهام سعيد، أوقفت قناة النهار إثرها برنامجها.
فى السطور المقبلة نرصد الحلقات الخمس التى يعتقد أنها مهدت لإيقاف “صبايا الخير” ونهاية سطوة ريهام سعيد.
صبرى نخنوخ
فى منتصف شهر نوفمبر عام 2012، وبعد القبض على صبرى نخنوخ أحد رجال أعمال الإسكندرية الكبار، أجرت ريهام سعيد حوارًا مصورًا معه، وظهر من البرنامج أنها تحاول تبرئة الرجل، حتى إن البعض روج لشائعة زواجهما، بسبب نبرة صوتها الحانية الحزينة التى تحدثت بها معه.
ريهام فى تلك الحلقة عرضت فيديوهات من داخل قصور صبرى نخنوخ، وما تحتويه من ممتلكات، وظهر من الفيديوهات أنه يمتلك أسودًا فى أحد القصور.
وقتها تقدم المحامى السكندرى شريف جاد الله، ببلاغ لنيابة العطارين ضد ريهام ونخنوخ، واتهمهما بإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك إهانة الشرطة، والتأثير فى الرأى العام.
وأوضح جاد الله فى بلاغه أن العلاقة الاجتماعية للمذيعة ونخنوخ معروفة منذ أن ساعدها فى حل مشكلاتها مع خطيبها السابق رجل الأعمال السكندرى، كما أن سماحها بإذاعة فقرة مسجلة تتضمن تأكيد أحد أقرباء نخنوخ أن القبض عليه وراءه أسباب دينية، أثار جدلًا كبيرا فى المجتمع.
الملحدة
فى منتصف مايو 2014 قابلت ريهام سعيد سيدة قالت إنها ملحدة، ولم تكتفِ الإعلامية الشهيرة بذلك، بل قامت بطرد ضيفتها من الاستديو، عندما وصفا بعضهما البعض بالجهل.
لم تسلم وقتها ريهام من الهجوم لسببين، أولاً لأنها استضافت تلك السيدة التى تجاوزت بحق القرآن والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وثانيًا لإهانة ضيفتها وطردها، ما يفقدها معيار المهنية والمصداقية.
الجن والعفاريت
فى أواخر 2014 قدمت الإعلامية المثيرة للجدل مجموعة من الحلقات لفتيات قالت إنهن ممسوسات من الجن، ونالت ريهام هجومًا قاسيًا من الجميع، ممن أنكروا ما قدمته، وأكدوا أنها تمثيلية أو لعبة اتفقت عليها مع ضيوفها لتسجيل الحلقات.
المدهش أن فيديو الحلقات على موقع اليوتيوب حقق مشاهدات وصلت إلى 10 ملايين مشاهدة.
وقتها اختارت ريهام أن تدافع عن نفسها من منبر حلقة فى برنامج “آخر النهار” الذى يقدمه خالد صلاح، مثلما كانت تريد فى أزمتها الأخيرة، وخصصت الإعلامية الجزء الأكبر من حديثها للرد على الهجوم الذى تعرضت له من الداعية خالد الجندى والإعلامى عمرو الليثى، قبل أن تقول إنها مستمتعة بالهجوم الذى واجهته بعد إذاعة حلقات “الجن والعفاريت”.
وهاجمت الجندى بشدة وقالت: “حرام يتقال عليه شيخ لأنه اتكلم على قعدتى وقال علىّ فتاة الشيزلونج”، مشيرة إلى أنها لم تسع إلى الشهرة كما قال عنها، وتعاملت مع الـ5 فتيات اللائى تم علاجهن، على أنهن حالات إنسانية، مؤكدة أن البرلمانى السابق علاء حسانين ذهب إلى منزلهن رغم أنه لم يحصل على أى مقابل، ولم يسع للشهرة وأضافت: “وفى حاجات كتير لم تذع على الهواء”.
كما سخرت من الاتهامات التى لاحقتها باستخدام “الصوديوم” لإشعال النيران، كدليل على استخراج الجن من الفتيات اللاتى استضافتهن فى حلقتها الأخيرة، فى إشارة إلى الحلقة التى تحدث فيها عمرو الليثى عن استخدام الصوديوم لإشعال النار وهو ما بدا تكذيبًا لما جاء فى برنامج ريهام سعيد.
وقالت ريهام: “فيه حاجات ماطلعنهاش على الكاميرا، احترامًا للبنات، مش هاكذب عينى، هل يمكن أن يقوم علاء حسانين بتوليع وش البنت”، مضيفة: “استعنت بعلاء حسانين عن عمد، والتقيت به فى قنا عندما كانت قرية بالكامل تشتعل بالحرائق بسبب الجن، مش ممكن تكون فرشوط ولعت كلها بالصوديوم”.
وأشارت إلى أن جميع العلماء ومشايخ الأزهر اعترفوا بوجود الجن، والمس، موضحة أن فتيات طنطا، الممسوسات بالجن أصبن به منذ 5 أشهر.
وقالت: “أنا باخاف على الناس اللى بتشكك فى عدم وجود الجن”، موضحة أنها لم تكن تهدف من عرض حلقة فتيات طنطا خلال برنامجها “صبايا الخير”، لبث الخوف فى قلوب الناس.
اللاجئون السوريون
ذهبت ريهام سعيد إلى لبنان فى سبتمبر الماضى لتسجيل حلقة من برنامجها عن اللاجئين السوريين، فصعدت إلى حافلة لتوزع المساعدات عليهم وتتركهم يتهافتون عليها معلقة: “هذه هى الشعوب التى تشردت، وتقسمت وضيّعت نفسها، هذا مصير الناس عندما يضيع وطنهم”.
ورغم الشهادات المؤثرة التى تضمنتها الحلقة فإن ريهام تعمدت إهانة اللاجئين، ما أثار ضدها عاصفة من الهجوم، ومنها ولدت معركة كلامية مع الإعلامى يسرى فودة، الذى وصفها بـ”إحدى بالوعات الصرف الإعلامى”، ما دفعها إلى الرد عليه قائلة: “إنها لو كانت تدرى أنه يشاهد برنامجها لاعتزلت فورًا”، وهو ما دفع كثيرا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى لتدشين هاشتاج يدعو يسرى فودة لمشاهدة برنامج ريهام حتى تنفذ وعدها.